اعتبر رئيس مجلس الطلبة في جامعة البحرين نواف الكوهجي الحرم الجامعي أن ''من حق الجامعة وضع الضوابط التي تسيرها كمكان أكاديمي، ورغم أنني لم أطلع على قانون الحشمة حتى الآن بشكل دقيق وأحتاج للنظر في الحدود التي نص عليها، إلا أنني أرى أنه وضع لتوفير البيئة المناسبة للدراسة''.وتابع: ''إنه قرار سليم ولكنه في الوقت نفسه يحتاج لدراسة دقيقه ومفصلة، ووضع ضوابط واضحة، وقرارات حازمة لتطبيقه بما يكفل الحرية الشخصية''.وأضاف الكوهجي: ''أؤيد عدم التدخل في شؤون الآخرين، ولكنني أؤيد القرار لأنه يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا وديننا وأعتبره عدم تدخل في أمور شخصية بل عامة''.وانقسم طلبة الجامعة بين مؤيد ومعارض لإصدار قانون ''الحشمة''، فمن جهته بيّن الطالب يوسف ربيع أنه اطلع على مسودة القانون منذ الفصل الماضي، إذ كان يطبق على شكل لوائح وإرشادات، وقال: ''جاء هذا القانون ليحل مشكلة كانت تواجهها الجامعة في السنوات الماضية، وقد جاءت مطالبات الطلبة لتفعيل هذا القانون، وهو عبارة عن تنظيم داخلي تحت مسمى القانون''.ورأى أن ''القانون لا يفرض لباساً معيناً ولا يمس الدستور ولا يشكل أية مخالفة، وليس فيه أي تعد على الحريات الشخصية''. وأمل تطبيقه على أكمل وجه وتفعيله فعلاً، مع معالجة بعض الأمور البسيطة فيه لينتهي من أي احتجاج. كما انتقد بعض البنود التي يتضمنها القانون المحددة لملابس الفتيات التي يرتدونها تحت العباءة، معتبراً ذلك ''تدخلاً في شؤون الآخرين فعلاً''. وأكد أن الجامعة تحوي تيارات عدة منها الإسلامية المؤيدة للقانون، والليبرالية والعلمانية المعارضة في الأغلب، متمنياً أن تخلو الجامعة في الفصول المقبلة من المخالفات.وقالت الطالبة فاطمة سيادي: ''إنها جامعة وطنية يجب أن تضم جميع طوائف المجتمع بتنوعاتهم الفكرية والثقافية، وهذا القانون جعل الجامعة تختص بفئة معينة من الناس، في حين يجب أن تكون بيئة ديمقراطية تشجع على احترام حقوق المرأة وحريات الآخرين''.وأشارت إلى أن القانون جعل ''الجامعة بيئة تعلم شبابها أن المرأة مجرد أنثى وجسد وأداة وهذا ما يتنافر مع كل ما يسعى له المشروع الإصلاحي لجلالة الملك''، مشيرة إلى أنه ''مخالف للدستور، وعلى الحكومة أن تعدله في أسرع وقت ممكن وقبل بدء العام الدراسي، ليس احتراماً فقط للدستور بل احتراماً لعقولنا وإنسانيتنا كمواطنين في بلد ديمقراطي''. واختتمت سيادي حديثها: ''نحن لسنا ضد الحشمة لكننا ضد تهميش الحريات وعقول وثقافات الآخرين

هل أنت من المعارضين أم المؤيدين ؟

''. ____________________________________________________________________________