Tuesday, January 30, 2007
الساااااااابعة
شهد حيالمعادي جريمة جديدة لـ"السفاح" ، حيث طعن هذا الشخص المجهول ضحته السابعةبــ"مطواة" وفر هارباً ، فيما ترددت أنباء عن ترك السفير الإسرائيلي منزله فيالمعادي وإقامته في مقر السفارة بالجيزة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة فيالمعادي. وذكرت صحيفة "المساء" يوم الاثنين أن شرطة القاهرة تلقت إشارة منمستشفى مبرة المعادي باستقبال فتاة في العقد الثاني من عمرها مصابة بجرح من آلةحادة. إلى ذلك ، قامت أجهزة البحث الجنائي بالقاهرة بمناقشة المجني عليهالمعرفة تفاصيل جديدة عن السفاح المجهول وأدلت بأوصافه. وبذلك يرتفع عددضحايا السفاح المجهول إلى سبع حالات ، وذلك في مدة قاربت الشهر ، لتتحول المعاديإلى ثكنة عسكرية بسبب الإجراءات الأمنية المشددة إلا أنه رغم تلك الإجراءات تمكنالسفاح من طعن فتاة سابعة. وفي السياقذاته ، ترددت أنباء عن السفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين اضطر إلى تركفيلته بالمعادي ونقل مقر إلى شارع أبن مالك بالجيزة ، حيث مقر السفارة الإسرائيليةلحين قيام أجهزة الأمن بإلقاء القبض على "السفاح" الذي أشاع حالة من الرعب بسلسلةجرائمه الغامضة التي استهدفت عدد من الفتيات والسيدات خلال الأسبوعين الماضيين. وأعلنت مصادر أن كوهين أعرب عن قلقه من الحصار الأمني الذي تفرضه السلطاتعلى المعادي وانتشار الأكمنة الثابتة والمتحركة بالمنطقة، كما أعرب عن مخاوفه مناستهداف ضيوفه من الفتيات والسيدات اللاتي يحضرن حفلاته الأسبوعية بطعنات السفاح.
Monday, January 29, 2007
لا حول ولا قوة ألا بالله
إلقاء القبض على فتاة متلبسة بأكل لحوم البشر
مجرمة تحفظ أعضاء ضحاياها في الثلاجة و تأكلهم
فتاة من شرق آسيا تقتل الضحايا وتحفظ لحومهم في الثلاجة وتأكلهم بعد طبخ مايكفيها
تعترف و تقول أنها تجد متعة في ذلك و لذة في أكلهم
كما أشارت أنها أقامت ولائم عديدة لأقاربها و أصدقائهم
و كانت ولائمها من لحوم ضحاياها دون علم ضيوفها
فقد تفننت في طبخ لحم الإنسان و إخفاء معالمه بتقطيع اللحم الى شرائح صغيرة وطبخه
و تفننها في الطبخ أشاد به ضيوفها وبراعتها في الطهي
وقال ضيوفها أنهم وجدوا نكهة لذيذة وجديدة عليهم لم يشهدوها من قبل
و لم يعرفوا أنهم هم أيضاً ضحايا لها فقد غدرت بهم و قتلتهم و أكلتهم
السفاحين فى مصر غير ريا وسكينة
عرفت مصر حكايات عديدة عن عالم السفاحين الذين أصبحوا نجوما لعالم الجريمة.. وإن كان البعض منهم من نسج خيال البسطاء..
كان أشهرهم (( محمود أمين سليمان )) الذي بسببه تم تأميم الصحافة المصرية لكي تكون مملوكة للدولة.
ويأتي في المرتبة الثانية سفاح (( روض الفرج )) الذي تخصص في قتل النساء .... ثم سفاح (( كرموز )) الذي يعد أخطر مجرم في القرن الماضي.
ويعد (( محمود أمين سليمان )) الأشهر في دنيا السفاحين .... حيث ظهر في الستينيات .... وأغرت وقائع حياته وسيرتها أديب نوبل (( نجيب محفوظ )) ليخصص له رواية كاملة ... "اللص والكلاب" التي أنتجتها السينما لتكون من روائع السينما العربية ... ويوم مصرعه كان قرار تأميم الصحافة ... عندما نشرت الصحف خبر وفاته قبل نشر خبر زيارة جمال عبدالناصر لباكستان و يتردد أن العامل نسى وضع خط بين عنوان السفاح وعنوان عبدالناصر ...
حيث نشر الخبر كالتالى
مصرع السفاح
عبد الناصر فى باكستان
فظن الناس أن الخبر عن عبدالناصر .... وهناك رواية أخرى تقول أن المقربون من عبدالناصر أخبروه بأن أنباء السفاح أصبحت أهم من رئيس الدولة.
ويوم سقوط (( محمود أمين )) لم يكن قتله أمرا سهلاُ فقد تم حصاره لمدة 75 دقيقة ومات بعد أن اخترق جسده 17 طلقة .... ولم يستطع أي فرد الحصول على تصريحات منه سوى كلمات قليلة قالها قبل أن يلفظ أنفاسه.
سفاح الأطفال
وسقط سفاح الأطفال المعروف باسم المهندس (( صلاح )) الذي كان كل ضحاياه من الأطفال الذين كان يقتلهم بعد أن يقوم بتعذيبهم.. سقط في يد العدالة عندما نجح طفل في الهروب وارشاد البوليس عنه.. ويتردد أن عدد ضحاياه تجاوز 200 طفل.
أما (( سعد اسكندر عبدالمسيح )) نجم الساحة في عام 1948 حتى عام 1953 م والشهير بـ (( سفاح كرموز )) .. كان هو الشيطان الذي يخشاه أي إنسان يرغب في الأمان .. قدم للمحاكمة 4 مرات أصدرت المحكمة أول حكم لها بالأشغال الشاقة المؤبدة مرتين ثم صدر حكمين بالاعدام .... بنهاية سفاح كرموز أغلف ملف أخطر مجرم ظهر في مصر خلال منتصف القرن الماضي.
سفاح بني مزار
(( عيد بكر عبدالرحيم دياب )) .... حجز لنفسه مكانا في بورصة السفاحين .... وهو سفاح بني مزار ... تحول من لص ماشية الى مجرم خطير تتسابق الوكالات العالمية للفوز بخبر عنه ...
عيد بكر متهم بقتل 56 مواطن .... بالاضافة الى رقم كبير في الاعتداء على الفتيات وممارسة البلطجة على العديد من سكان المنيا.
كان في بداية حياته لص ماشية .... يسرق على مستوى القرية .... لم يكن له اسم في دنيا الجريمة.. فقرر الاحتراف فانضم الى المطاريد في الجبل بهدف أن يكون له اسم في دنيا الجريمة وبالفعل تعلم كل دهاء وقسوة المطاريد .... وتحول قلبه الى قطعة سوداء مثل الصحراء التي أصبحت مأوى له ....
أول جريمة في سجل (( عيد )) كانت قتله لشقيقين معا وألقى بالجثتين في بحر يوسف .... ثم قتل صديق له .... وعندما انتشر خبر أن عائلة صديقه تنوي الثأر .... استدرجهم بالحيلة وتربص لهم في يوم جمعة .... وأطلق رصاصه الذي أصاب وقتل 25 مواطن منهم من ليس له ذنب سوى أنه كان متواجد في مسرح الجريمة..
وبعد الحادث بأيام قليلة قتل سبعة آخرين وأصاب مثلهم عندما أطلق الرصاص على المواطنين فوق أحد الكباري .... كما نزع كبد أحد ضحاياه وقدمها لابنه حتى يكون قوي القلب مثله فهو يرغب في أن يكون مثله سفاح لا يخشى شئ في الدنيا.
وكان يوم سقوط عيد "عيدا" لكل البسطاء والحالمين بالأمن في صعيد مصر.. حيث قتل برصاص الشرطة بعد الحصار .... و رحل سفاح بني مزار الذي كان نجما للجريمة في نهاية القرن العشرين وترك في سيرته مآسي .... وضحايا لشيطانه.
سفاح النساء
روض الفرج أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة ظهر فيها سفاح عرف باسم (( مصطفى خضر )) ..... خلال الثمانينيات من القرن الماضي و ظل لأكثر من 15 سنة بعيدا عن يد العدالة .... كانت أول جريمة له قتل صديقه .... ثم جارته الحسناء التي اصطحبها الى منطقة مهجورة و حاول الاعتداء عليها ... فقاومت الأمر الذي جعله يقرر الانتقام منها فقدم لها الطعام مدسوسا بسم الفئران .... و فارقت الحياة سريعا لكنه اغتصبها قبل أن تلفظ أنفاسها ... ونفذ جريمة ضد ابنة عمه بنفس الطريقة.. وتم القاء القبض عليه قبل أن يقضي على حياة الضحية التاسعة في عام 1996 وكان حبل المشنقة هو نهاية سفاح روض الفرج.
وتردد أن هناك سفاح ظهر في المطرية كان سجل جرائمه يتجاوز 12 جريمة قتل .... في عام 1996م سقط (( أحمد حلمي )) السفاح الذي أصاب الجميع بالحسرة ... فهو شاب لم يتجاوز عمره 30 عاما .... نشأ في كنف أسرة ميسورة الحال .... ولا أحد يعرف كيف كانت دنيا الجريمة هي نهايته.
كانت أول جريمة له هي قتل 3 أشخاص دفعة واحدة .... الشغالة .... وصاحبا الفيلا وظل لفترة مطاردا من قبل البوليس .... ولكنه في النهاية سقط.
حاول دفاعه أن يثبت أن المتهم مجنون ولكن فشلت حيلة الدفاع وتمت محاكمته وأصدرت المحكمة حكم الاعدام على السفاح الذي عرف بأنه ابن الذوات
Sunday, January 28, 2007
SORRY BABE .... I NEVER MEANT TO HURT YOU...
تجردت أم من مشاعر الأمومة بل من جميع المشاعر وبدل من ان تفدى مولودها بروحها قتلته وهذه المرأه من الصومال من مقاديشو ، وأسم تلك المرأة -
إن لم يكن إسم السفاحة أفضل- (Hooyadii wiilkeeda )
وقد قامت تلك المتوحشة بقتل رضيعها بقطع
الأورده والشرايين التي في رقبته وهو ينظر إليها نظرة من يقول لها لماذا وهي الآن محتجزه لدى الشرطه .وعنددما سألوها في التحقيق لماذا قتلت رضيعها فأجابت : “أكرهه ولم أستطع إطعامه” !!!!!!!!!! أهان عليكى طفلك لهذه الدرجة أتقتلينه لمجرد أنك تكرهيه بل كيف يكره الإنسان مولوده ؟
Thursday, January 25, 2007
السفاحين أهوما ... حيوية و عزم و همة
?
خط الصعيد ، سفاح كرموز ، جزار بني مزار ، التوربيني ، مجنون كنيسة محرم بك ، سفاح مدينة نصر ، سفاح المعادي... هذه عينة من بعض المستحيلات التي تشبه الهواء فنسمع عنها ونحس بها لكن لا نراها ، وهي ألقاب مرعبة تحفر ذكريات الهلع في نفوس المصريين ، الذين اعتادوا كل فترة زمنية على ظهور هذه النوعية من المجرمين ، لكن وبكل أسف غالبا ما يتم طي ملف الجريمة ضد "مجنون" وتدفن الأسرار مع ضحاياها من دون أن يعرف الناس ماذا حدث أو لماذا أو كيف أو أين .
هنا المعادي.. وملحقاتها.. ضاحية الخوف، والهلع، والرعب.. والتي انقلب حالها بين يوم وليلة، بعد أن كانت ملاذ الباحثين عن الهدوء والراحة والسكينة والأمان المفقودة في بعض عشوائيات مصر. المعادي بهدوئها المعروف.. وشوارعها الفسيحة.. ومناطقها الممتدة.. تحولت اليوم إلي ثكنات عسكرية، وحواجز شرطوية، فما بين بضعة أمتار وأخري يقابلك أمين شرطة، أو مخبر سري، أو ضابط.. يتفحصك بعمق.. ويتأمل في ملامحك.. يسألك عن هويتك.. وعن مقصدك.. والجهة القادم منها. حالة من الضجر غلفها الخوف المتغلغل في النفوس.. تسيطر علي كل القاطنين في تلك المنطقة.. أو القادمين إليها.. إن للسكن، أو الزيارة، أو العمل، أو البحث عن شيء ما في هذا الحي الراقي وتداعياته العشوائية. فعلي امتداد مساحة تمتد من شارع احمد زكي بالبساتين والمتقاطع مع شارع 77 بالمعادي وحتي محطة فايدة كامل بالبساتين وإلي دار السلام طولا.. ومن شارع حسنين دسوقي وتفريعاته بحدائق المعادي وحتي منطقة عرب المعادي علي تخوم المعادي الجديدة عرضا.. اتخذ 'السفاح الطاير' من المعادي ساحة وميدانا له .. يمارس فيه ساديته، ويرتكب فيه جرائمه الخاطفة.. لينشر الذعر والهلع بين الأسر والعائلات.. كبارا وصغارا.. شيوخا وشبابا ممن يكاد يقتلهم الخوف علي فتياتهم وبناتهم ممن يخرجن للضرورة القصوي في هذه الأيام.. فقد أدت جرائم السفاح إلي انزواء الفتيات داخل بيوتهن.. ولم يعدن يخرجن إلا لحاجة ملحة، أو أمر قهري كأداء امتحانات نصف العام والتي زادت خلالها ضربات السفاح، حتي إن حظرا اختياريا للتجوال علي انفسهن قد فرضته تداعيات ما يجري في منطقة المعادي وما حولها. في الشوارع .. وعلي المقاهي.. وفي وسائل المواصلات.. بين راكبي الميكروباص.. وفي المترو.. لا حديث الآن إلا عن السفاح الذي تحول إلي 'شبح' يسكن البيوت، ويقض مضاجع العائلات، ويحيل حياتهم اليومية الي رحلة من العذاب امتدت علي مدي الأيام التي تلت اول أيام عيد الاضحي المبارك.. حين انطلق 'السفاح الطاير' في الحادية عشرة من مساء هذه الليلة ليشن هجومه علي الفتاة.. الطالبة 'عزة' والتي لم يتجاوز عمرها السابعة عشرة ربيعا ، ليخلف بهجومه عليها جرحا غائرا استلزم إخضاعها للعلاج الجراحي بثلاثين غرزة في مؤخرة جسدها، حيث عاجلها كما يفعل في كل ضرباته المباغتة من الخلف، وعلي طريقة 'اضرب واهرب' كان الهجوم علي الطالبة 'عزة' في عقر دارها، وفي هذا الوقت المتأخر من الليل بمثابة جرس إنذار للأسرة التي راحت منذ ذلك الوقت تغلق أبوابها علي نفسها، وتسعي لمعالجة ابنتها التي تملك منها الخوف جراء ما تعرضت له في تلك المحنة القاسية، التي كانت بمثابة الصدمة التي طالت كل أركان الأسرة، والتي باتت منذ ذلك الحين لا تترك ابنتها تغادر البيت إلا للضرورة القصوي، وفي ظل حراسة مشددة حسب ما تروي صديقتها في الثانوية العامة الطالبة 'رحاب' والتي تحكي اللحظات الرهيبة فيما تعرضت له زميلتها بالقول'اعتدنا ان نذهب الي المدرس سويا فنحن صديقتان، وفي احدي الليالي وبينما كانت 'عزة' عائدة الي المنزل في الحادية عشرة مساء حيث كانت تنجز بعض الاشياء لوالدتها بالقرب من مسكنها في شارع محمد نجيب المتفرع من شارع صالح محمد حبيب بحدائق المعادي راحت تضغط علي جرس الباب من أسفل المنزل الذي يتم اغلاقه بالسلاسل في مثل هذا الوقت.. وراحت تنتظر والدتها أو أيا من افراد اسرتها ليفتح لها الباب.. ولكن، وبينما هي كذلك، كان شخص ما يحوم من حولها.. لم تلمحه إلا وهو يردد بصوت خافت 'يا آنسة' وبعد ان استدارت لتعرف من ينادي حتي كان يعاجلها بطعنها من الخلف بآلة حادة.. سقطت علي الأرض.. وعم الصراخ المكان بعد ان تضرجت في دمائها.. وعلي الفور جري نقلها الي احد المستشفيات القريبة حيث اجريت لها جراحة لخياطة الجرح النازف حيث بلغ عدد الغرز التي حيكت لها نحو الثلاثين غرزة. كانت حالة الطالبة 'عزة' من اكثر الحالات التي اثارت قلقا واسعا بين سكان ضاحية المعادي وملحقاتها.. وقبلها بأيام كان 'السفاح' الغامض قد تهجم علي ثلاث فتيات تمت معالجتهن في مستشفي جراحات اليوم الواحد بالبساتين بحسب الدكتور طارق فوزي مدير المستشفي والذي يحكي للأسبوع وقائع ما استقبلته المستشفي من حالات بقوله: يوم العشرين من ديسمبر الماضي وعند الساعة السادسة مساء استقبلت المستشفي طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات من سكان مساكن الشركة الكويتية بالمعادي مصابة بجرح في البطن اثر طعنة تعرضت لها بآلة حادة.. عكفنا علي علاجها وابلغنا اجهزة الأمن لاتخاذ الاجراءات اللازمة، غير أن اهل الطفلة قاموا علي الفور باصطحابها إلي مستشفي قصر العيني لاستكمال علاجها هناك. ولم يكد ينقضي ليل هذا اليوم حتي فوجئنا والكلام للدكتور 'طارق فوزي' بوصول فتاة عمرها 17عاما من سكان الشركة الكويتية أيضا مصابة بجرح في 'الإلية' بعد ان تم طعنها بآلة حادة من الخلف. وروت أن شخصا تهجم عليها أثناء وقوفها في موقف 'صقر قريش' قرب الاوتوستراد.. وقد تمت معالجتها وعادت لمنزلها.ومما أثار حيرتنا في ذلك الوقت والكلام لمدير مستشفي جراحات اليوم الواحد بالبساتين أننا تلقينا في ذات اليوم طفلة تبلغ 11 عاما من سكان عمارات الضباط قرب مرور المعادي مصابة بجرح في أعلي الفخذ .. فتمت معالجتها وغادرت.. ومنذ ذلك الحين هدأت الأمور، ولم يتلق المستشفي اية حالات من هذا النوع حتي فوجئنا بدوي النشر في وسائل الاعلام والذي أثار حالة من البلبلة والقلق الشديدين بلغ حد أن أهالي الممرضات العاملات في المستشفي واللاتي يتراوح اعمارهن بين السابعة عشرة والعشرين يرفضن ارسالهن للعمل بالمستشفي الأمر الذي كاد يصيبنا في مقتل لولا أننا رحنا نطمئن الأهالي والعائلات ونؤكد لهم أن هناك حالة من التضخيم الشديد في حرب الشائعات المرافقة لجرائم السفاح الغامض. 'ريهام' طالبة بالسنة الرابعة باكاديمية القاهرة الجديدة ومن سكان حدائق المعادي تروي ما يجري في المنطقة بالقول: نسمع حكايات غريبة عن السفاح الذي يطلق عليه الناس هنا 'الطبق الطاير' حيث يستطيع التنقل من مكان الي مكان في فترة لا تتجاوز الخمس دقائق.. فبعض الناس يقولون انه استطاع ان ينتقل من منطقة فايدة كامل التابعة للبساتين الي منطقة صقر قريش قرب المعادي الجديدة في نحو خمس دقائق فقط.. نحن نسمع حكايات كثيرة عن السفاح.. ونحن في الباص سمعنا أنه هجم علي بنت في منطقة فايدة كامل.. هو بيضرب كل البنات بلا تمييز.. لا احد يعرف السبب.. لكن الناس تقول إنه مريض.. مريض من شيء معين.. من بعد ما سمعنا هذا الكلام نحن نخاف الآن.. وحين نشاهد اي واحد يقرب مننا بنبعد عنه.. بنمشي في الشارع نبص حوالينا.. الخوف بيسيطر علينا.. أول امبارح الجيران قالوا ان السفاح قتل بنت عمرها 7سنوات في احدي مدارس صقر قريش وضرب اخري في نحو السابعة مساء في نفس المنطقة.. كل خمس دقائق هناك اشاعة حول جرائم السفاح.. يقولون انه ضرب مدرسة لابسة خمار بعد خروجها من المدرسة بعد نهاية يوم امتحانات. منذ ذلك الوقت.. وفي ظل ما يحدث من خوف وهلع تقول الطالبة ريهام انها لا تذهب الي اي مكان إلا بصحبة والدها في الذهاب والعودة. السيدة 'آمال' من سكان منطقة البساتين تردد الكثير من الحكايات التي تثير هلع المواطنين في تلك المنطقة.. تقول : 'سمعنا اليوم ان السفاح صعد أحد المنازل وضرب جرس الباب قائلا انه 'كشاف النور' وما أن فتحت له احدي السيدات الباب حتي هاجمها بآلة حادة بطول وجهها حتي اسفله.. هناك رواية اخري سمعناها ايضا عن حادثة جرت خلف مدرسة المعادي الجديدة بآخر شارع السد العالي حيث اعتدي بالضرب علي احدي الفتيات هناك وهرب.. وفي شارع الحرية ابلغتني شقيقتي 'نعمة' انه هاجم احدي الفتيات هناك وان احد البائعين في احد المحلات روي لها ما حدث للفتاة في نحو السادسة والنصف مساء'. مثل هذه الجرائم المتكررة التي يرتكبها السفاح الغامض تدفع الي التساؤل حول الاسباب التي يمكن ان تقف خلف مثل هذه التصرفات الاجرامية خاصة أن الكثير من الشهود يكادون يجمعون علي أن السفاح مصاب بمرض أو عقدة كما ردد أحد الشهود بأن هناك اشاعة تقول إن السفاح فقد والدته وشقيقته في حادث بشع وتولدت علي ضوء ذلك لديه عقدة بالانتقام من الفتيات والسيدات. هذا الاعتقاد هو الذي دفعنا لسؤال الدكتور 'اسماعيل فكري' المدير العام السابق لمستشفي الخانكة للأمراض النفسية والعصبية والذي قال انه تصعب معرفة الأسباب التي حدت بهذا السفاح لارتكاب كل هذه الجرائم قبل القبض عليه ومعرفة كل المؤثرات التي دفعته لارتكاب مثل هذه الجرائم.. اذ إنه لايمكن الجزم بذلك بصورة علمية قبل الامساك به ومعرفة كل التفاصيل. أشار الدكتور 'اسماعيل فكري' إلي أنه وبالرغم من ذلك فإن كل الفرضيات تستلزم التفرقة أولا بين الجريمة النفسية والجريمة العادية، فالجريمة النفسية هي جريمة غير منطقية، وغير مبررة، وغير منتظر حدوثها بهذا الشكل، اي انها تتم بطريقة لافتة للنظر.. تلك امور أساسية في الجريمة النفسية ومرتكبها اما أن يكون مضطرب الشخصية وإما أن يكون مصابا باحد الامراض الذهانية 'إما انفصاما أو هوسا وإما اكتئابا' وإما مصابا بأمراض عضوية اثرت علي طريقة تفكيره مثل 'الصرع او الورم في المخ أو التسمم في الدم'. ويضيف بالقول: بالنسبة لحالات اضطراب الشخصية فإن لكل فرد جهازا نفسيا يتكون من ثلاثة أجزاء وهي: 1 الهو أو ال'ID' 2 الأنا 'EGO' 3 الأنا الأعلي 'Super Ego' وتوضيح ذلك هو ما ورد في الاسلام الحنيف فبالنسبة للحالة الأولي تعني 'النفس الأمارة بالسوء' وبالنسبة للحالة الثانية فهي 'النفس المطمئنة' اما الحالة الثالثة فهي 'النفس اللوامة'. ويقول الدكتور 'اسماعيل فكري': ان طبيعة شخصية مرتكب الجريمة النفسية اذا كان الاضطراب في الشخصية فان هذا يعني انها شخصية سيكوباتية تكره نفسها وتكره ما حولها وهي مضادة للمجتمع لأن ال'ID' يكون متضخما جدا لديها.. فهي شخصية بلا قيم او اخلاق أو مبادئ وتفعل كل ما يرضي غريزة القتل او السرقة او العنف الذي لا ترضي عنه المجتمعات السوية.. وهي شخصية تبدو ملامحها واضحة منذ الصغر.. فالطفل الصغير حين يهوي خنق القطط او الكلاب، ويتلذذ بمثل هذا العمل.. كأن يقتل عصفورة بيديه، او يضرب طفلا آخر بقسوة فإن هذا يعني ان مركز الغرائز لديه متضخم لدرجة كبيرة وان الضمير لديه يكاد ينعدم. اما اذا كانت الشخصية تعاني من 'فصام' فان هذا يكون نوعا من 'البارانويا' وأن هذا الشخص يكون لديه اضطراب في التفكير ولديه اعتقادات خاطئة او ما يسمي ب'delusion' حيث يتصور مثلا ان زوجته تضع له السم في الأكل أو الشرب، أو انها السبب فيما يعانيه من أمراض .. فهنا تتولد لديه الرغبة في الانتقام منها.. هذا اذا كان الاضطراب في الاعتقاد الخاطئ لديه وهو غير منطقي او مبرر ويصعب علي أي شخص ان يقنعه بعكس ما لديه مهما اوتي من حجة ومنطق ودليل مهما كان.. حيث يرفض مثل هذا الشخص التساير مع معتقدات المجتمع او يقبل النصيحة بأي حال من الأحوال. ومرجع ذلك بحسب المدير السابق لمستشفي الخانكة: اما ان تكون لديه عقدة سابقة سببت له هذا الاعتقاد الخاطئ كأن يتعمد مهاجمة الفتيات اللاتي يرتدين ملابس ضيقة او ذات شكل معين فإن مجرد مشاهدته لاحدي الفتيات من هذا النوع تحدث له صدمة تدفعه الي التفكير في الهجوم عليها. وإما أن يكون هذا الشخص قد تعرض لهلاوس سمعية لا يستطيع ان يقاومها تأمره مثلا بأن ينزل من البيت فورا وان يطعن اية فتاة تقابله في الطريق.. بمعني اذا ما جاءه هذا النداء الهلاوسي لا يسمعه احد غيره ولا يستطيع ان يقاومه او يرفضه.. فالهلاوس تعني ان الاتصال بالعالم يتم عبر حواس لدي الخاضع لسيطرة هذه الهلاوس، سواء كانت هلاوس سمعية او بصرية او حسية او شمية او اتزانية.. فمثل هذا المريض لايخضع للمؤثرات الخارجية.. بل يخضع للمؤثرات الداخلية التي تحركها الهلاوس. ويتضح هذا مما يشاهد في بعض المصحات النفسية من حركات تلقائية لبعض المرضي .. كأن تشاهد شخصا ما يحرك يديه في الهواء او يدفع شخصا غير موجود امامه او يشيح بيديه بعيدا او يدير حوارا مع نفسه او يجري علي غير هدي او يضحك مع شيء لا نراه نحن بل يراه هو. وهناك حالة اخري تتعلق بالاضطراب العضوي الذي يصيب الشخص وهذا ما يعرف باسم 'رسم المخ الكهربائي' وهي تكون نتيجة صرع مصاب به المريض ومثل هذا الصرع انواع حيث ما يرتكبه المريض في هذه الحالة يسمي 'فعل الشيء ونسيانه' اي انه يرتكب عملا ما دون ارادة منه ثم ينسي ارتكابه هذا الفعل.. وفي مثل هذه الحالة فالمريض قد يهاجم احدي الفتيات لانها ترتدي ملابس معينة لا يرضي عنها، ويتكرر هذا الفعل كلما قابل فتاة شبيهة لها. وحتي لحظة كتابة هذه السطور كان الخوف والهلع لايزالان مستمرين في كافة ارجاء المعادي وملحقاتها وسط حالة من الترقب حول ما ستفضي اليه اجراءات ضبط 'السفاح الطاير' الذي تحول إلي اسطورة مرعبة بعد ان قذفت الاشاعات باعداد ضحاياه لتبلغ الثمانية والاربعين ضحية. منذ عصر يوم الخميس بدأت رحلة البحث للوصول لضحايا السفاح الذي أثار الرعب والقلق في كافة أرجاء المعادي والبساتين ودار السلام.. وعبر سلسلة من الاتصالات المكثفة استطعت الوصول إلي عنوان آخر ضحايا السفاح.. 'فاطمة عليوة' هذا هو اسمها.. تعمل بمستشفي القوات المسلحة بالمعادي.. وكأن القدر قد ساق إليها هذا السفاح ليهاجمها ويطعنها بآلته الحادة وليحدث فيها العديد من الجروح في وجهها وذراعها وجسدها. سلكنا أنا وصديقي المصور مجدي إبراهيم طريق الأوتوستراد وصولا إلي منطقة عرب المعادي حيث تقيم فاطمة التي استطعت من خلال أحد أقاربها وهو الحاج محمود عليوة أن أصل إلي العنوان الذي تقيم فيه والكائن بشارع المهندس نبيل من شارع أحمد عبدالعزيز بمنطقة عرب المعادي. عند منتصف الشارع المتداخل عبر تقاطعات فرعية أخري.. رحت أسأل بعض المواطنين عن منزل الفتاة التي تعرضت للحادثة الأخيرة علي يد السفاح.. سألني أحدهم: أي فتاة تقصد؟ إيمان أم فاطمة؟ قلت: وهل إيمان تقطن في ذات المكان؟.. قال لي: إنهما متجاورتان في المسكن. تملكتني الدهشة من هذا الترابط الغريب بين الحادثتين والفتاتين.. فإيمان كانت عرضة لهجوم السفاح عليها في مدخل منزلها صباح الأحد الماضي.. وحين استطاعت الفتاة أن ترصد ملامحه بعد أن حاولت مقاومته.. هددها بالعودة مرة أخري والإجهاز عليها. وكأن السفاح لم يكذب خبرا.. فعند صباح الأربعاء الماضي.. وعند الساعة السادسة والربع من هذا الصباح.. كان يحوم في ذات المنطقة.. ويخترق أجواء الحراسات الكامنة فيها.. ويصل إلي المسكن المجاور لمسكن إيمان. حين وصلنا إلي المكان.. كان عدد من رجال الأمن ينتشرون حول الموقع.. اجتزنا الطريق الضيق إلي مدخل صغير لأحد المساكن.. وعبر سلم صغير.. بالغ الضيق.. صعدنا إلي الطابق الثالث من البناية القديمة.. طرقنا الباب.. خرج إلينا أحد الشباب.. سألناه: هل تسكن فاطمة هنا؟.. بدون أن يرد أشار إلي الطابق الأعلي.. ففهمنا الرسالة ومغزاها. صعدنا عبر ما تبقي من سلالم إلي الطابق الأخير.. وهناك رحنا نطرق الباب.. غير أن أحدا لم يجبنا.. أو يفتح لنا.. وقفنا للحظات والحيرة تتملكنا.. وهواجس وأسئلة عديدة تجتاح مخيلتنا عما إذا كانت الأسرة قد تلقت توجيهات بعدم استقبالنا.. أم أن في الأمر شيئا لا نعرفه. بعد فترة من الوقت هبطنا الدرج باتجاه الطابق الأرضي بعد أن علمنا أن أسرتها تقطن هذا الطابق.. علي مقربة من مدخل الباب الرئيسي رحنا نطرق بابا جانبيا.. بالغ البساطة.. جاءنا صوت من خلف الباب: 'مين علي الباب؟'.. قلت: 'أنا'.. ورحت أعرفهم بنفسي.. فتح الباب شاب طويل القامة أدركنا بعد لحظات أنه زوج فاطمة.. سألنا: ماذا تريدون؟ قلنا: نريد أن نتحدث معها.. وقبل أن نسمع إجابته.. كان والدها الحاج مصطفي عليوة ينتفض من جلسته ليقول لنا: إنها مجهدة ومريضة وتعاني الآلم الشديد وقد خضعت لتحقيقات مكثفة منذ الأمس وهي لا تستطيع أن ترد علي أسئلتكم. استأذناهم في الدخول.. وكانوا مجموعة من الرجال والسيدات من أقاربها يلتفون حولها.. بينما بدت فاطمة مستلقية علي السرير لا تستطيع حراكا.. فيما كانت الضمادات الطبية البيضاء تكسو وجهها وذراعها وبعض أنحاء جسدها التي تعرضت للطعن بآلة السفاح الحادة. بهدوء شديد رحت أجلس إلي المقعد المجاور لها.. أحاول بث الطمأنينة في نفوس أفراد الأسرة الذين يبدو أن ما حدث قد أفقدهم أعصابهم تماما.. وبعث الاضطراب في نفوسهم.. وخلف جروحا غائرة في قلوبهم. رحت أسأل عما جري.. وأتوجه بكلامي إلي أفراد الأسرة جميعهم.. في محاولة لطمأنتهم، وحتي أفتح المجال أمام فاطمة لتتشجع، وتتحدث، وتروي اللحظات العصيبة التي عاشتها في قبضة السفاح.. تحدث إليٌ ولي أمرها.. وراح يروي تفاصيل المعاناة التي تعيشها الأسرة منذ وقوع الحادثة الإجرامية صباح الأربعاء الماضي.. كانت لدي الرجل شكوك حول عدد من يرتكبون مثل هذه الجرائم.. فالأوصاف التي شهدتها فاطمة للسفاح تختلف كثيرا عن الأوصاف التي شهدتها إيمان الجارة المقربة منها. توجهت إلي فاطمة، أطلب منها أن تروي لي في هدوء ما حدث معها.. وقبل أن أبدأ حديثي معها.. دق الباب.. فارتعدت فرائصها.. وراحت تتساءل بصوت متهدج.. وضعيف: 'مين؟' وراحت تمسك بيد زوجها الجالس إلي جوارها.. ناظرة إلي الحاضرين في حالة من الرعب والهلع.. وكأنها تعيش لحظات العدوان عليها.. بعد أن سيطر الخوف عليها تماما. حاول زوجها ووالدها طمأنتها بألا تخاف.. ورحت بدوري أسألها عما حدث.. بدأت تتحدث بصوت ضعيف.. وتحاول أن تستجمع قواها لتتذكر ما جري معها في تلك اللحظات العصيبة.. راحت تقول: أنا كنت باقفل الباب، ومش شايفة اللي ورايا.. كنت في الدور الرابع.. وكانت أمي في الداخل.. بعد أن ودعتها.. كنت أسحب الباب لإغلاقه.. فجأة فوجئت بمن يطبق علي فمي من الخلف.. ويقيد يدي.. ويضغط علي جسدي بكل قوة حتي كدت أشعر بأن عظامي تذوب تحت ضغطاته.. فرحت أصرخ صراخا مكتوما وأنادي أمي بينما لا تستطيع هي سماعي.. قاومته بعنف وحاولت أن أفلت منه.. وأبتعد عنه.. المكان ضيق.. وحاول هو السيطرة عليٌ تماما.. وتوقعا لمثل هذه الظروف خاصة أنني أعمل بمستشفي القوات المسلحة بالمعادي.. كنت أحمل معي 'مشرطا' في جيبي الخلفي.. استطعت الوصول إليه.. وبحركة مباغتة وجهته إلي وجهه فأحدثت به جرحا.. كان لا يزال وجهه مغطي.. حيث حاول أن يمنعني من مشاهدته.. فراح يعتدي علي بالضرب بيديه وقدميه في أنحاء متفرقة من جسدي.. كان يحمل مطواة بسوستة في يده.. حاول استخدامها فلم أمكنه من ذلك بسبب مقاومتي الشديدة له.. استطاع أن يأخذ المشرط من يدي.. وراح يضربني به في أنحاء مختلفة من جسدي حتي أحدث بي ما تري من إصابات. كانت دموع فاطمة في هذه اللحظات تنهمر كالسيل علي وجهها.. ثم راحت تضعف بشكل سريع حتي أثارت قلق الأقارب المحتشدين من حولها.. والذين راحوا يعربون عن مخاوفهم علي ابنتهم.. خاصة حين سألتها عما قاله لها السفاح لحظة الاعتداء عليها.. راحت تحلق بعينيها في سقف الغرفة.. وهي تردد: 'هو قال إيه؟' ثم تنظر إلي زوجها بعد أن أمسكت بيده وراحت تكرر نفس الكلمات.. وهنا وجدت بعد أن تعذرت قدرتها علي الكلام أن أستكمل الحوار مع والدها 'مصطفي عليوة'.. الذي قال: إنني حريص علي أن أتابع أولادي.. أتولي بنفسي توصيلهم إلي مدارسهم وإلي أماكن عملهم من منطلق الخوف والحرص عليهم.. صباح الأربعاء كنت كالعادة أتأهب حتي أصحبها إلي المواصلات.. وكالعادة كانت تمر علينا في الطابق الرابع لتلقي نظرة علي طفلها الصغير 'إبراهيم' الذي يقضي معنا معظم الليالي ويبقي معنا خلال فترة عمل والدته بالمستشفي.. ثم أصحبها حتي أودعها إلي عملها. حين طرقت الباب علينا.. كنت أخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة بنا خاصة بعد الحادثة التي تعرضت لها جارتنا الفتاة إيمان '22 سنة' يوم الأحد الماضي في نحو السادسة والنصف صباحا.. حيث اعتدي عليها السفاح في مدخل منزلها. هنا تدخل زوج فاطمة ليقول: إن السفاح كان يمارس جرائمه في السابق في الميادين والشوارع الرئيسية، ولكن بعد أن استطاع عدد من الشباب والشابات التقاط ملامحه غير من سياسته في الاعتداء علي الفتيات في الشوارع والميادين وأصبح يهاجمهن داخل البيوت ذاتها. واصل الأب روايته بالقول: احنا بنقفل الباب من جوه بالترباس ويبدو أن السفاح قد وجد الباب الرئيسي مفتوحا فدخل إلي المنزل وصعد إلي الدور الرابع، خاصة أن الكثير من سكان البيت يتوجهون لأعمالهم في حوالي السادسة صباحا.. وبحسب ما روت فاطمة فإن السفاح حين فوجئ بها راح يضغط عليها من الخلف ويكتم أنفاسها.. كان ملثما.. كانت قد هبطت أحد السلالم حين فوجئت به يهاجمها.. ردت عليه بالدفاع عن نفسها بمشرط تمسكه في يدها.. وحدث ما حدث.. كنا نتصور كغيرنا أن المسألة مجرد إشاعة، أو حادث فردي.. ولكننا لم نكن ندرك أن المسألة بهذا الحد من الخطورة إلا حين تعرضت ابنتنا لهذا الحادث. يكمل الأب بالقول: حين واصل السفاح الاعتداء عليها بالضرب أدركت الأم من خلف الباب أن هناك شيئا ما يحدث خارجه.. فنادت علي فاطمة.. وهنا ارتبك السفاح الذي قال لها: امك أنقذتك مني هذه المرة ولكن لن أتركك المرة القادمة إلا جثة هامدة. في تلك اللحظات كانت الحالة الصحية لفاطمة تسوء كثيرا.. مما اضطر أهل البيت للعمل علي إخضاعها للعلاج في هذه اللحظات بعد أن راحت أنفاسها تتقطع.. فانتحيت جانبا بوالدها في مدخل المنزل الرئيسي.. ووقفت أحاوره لأستمع منه إلي تفاصيل ما جري. كان الأب مضطربا في تلك اللحظات.. وكانت عيناه تدمعان.. وهو يبدي مخاوفه علي ابنته التي راح يردد: 'هتضيع مني.. هتضيع مني'.. حاولت تهدئته وواصل الحوار معي بعد فترة من الوقت.. قائلا: إنه لم يتركها إلا حين نادت عليها أمها ففر هاربا.. وقد علمنا من خلال بعض الجيران أنه حين سئل من أحد رجال الأمن الموجودين في الشارع لمتابعة الحالة الأمنية عن وجهته وإلي أين يذهب وما الذي أتي به إلي هنا.. أجابه بأعصاب هادئة: 'أن زوجته علي وش ولادة ويريد أن يلحق بها في المستشفي فورا'. ومن الغريب أن رجل الأمن صدقه وتركه ينصرف إلي حال سبيله بحسب روايات بعض شهود العيان. في هذا الوقت والكلام لوالد فاطمة وبينما كنا منهمكين في بحث حالة ابنتنا التي سقطت علي السلم مضرجة في دمائها.. كان زوجها يصعد علي سطح المنزل وهو يصرخ: 'امسكوا السفاح.. امسكوا السفاح'.. أما نحن فقد حملنا ابنتنا بسرعة إلي مستشفي القوات المسلحة بالمعادي التي تعمل فيه حيث أجريت لها جراحات في ذراعها اليسري ووجهها وكذلك جنبها الأيمن.. حيث أصيبت بإصابات بالغة. ولدي سؤاله عما أفضت به عن ملامح السفاح قال: إنها لم تستطع التأكد من ملامحه.. لأنه أمسك بها من الخلف.. ثم إنه كان ملثما ويرتدي جونتي في يده.. وهي لم تستطع تمييز إلا صوته. وعن طوله قال الأب: إنه أطول من فاطمة بنحو 5 سم أي أن طوله حوالي 165سم، وهو بالمناسبة والكلام للأب يختلف عن المواصفات التي أدلت بها الفتاة إيمان المجاورة لنا مما يعني أن هناك أكثر من سفاح يمارس هذه العمليات الإجرامية.. وحين سألته عما إذا كان جسده سمينا أم نحيفا قال: إنه نحيف وفي جسد 'الضيف أحمد' الممثل الراحل الشهير. وعما حدث معها بعد عودتها من المستشفي قال: إنه تم إخضاعها لعمليات تحقيق مكثفة علي مدار اليوم في محاولة من رجال الأمن للوصول لأية معلومات يمكن أن تفيد في سبيل الوصول إلي السفاح.. الأمر الذي أرهقها كثيرا وسبب لها متاعب شديدة خاصة أن حالتها الصحية تتدهور من سيئ إلي أسوأ. والمشكلة الكبري التي تعاني منها فاطمة بحسب ما يقوله والدها أن السفاح وقبل أن يتركها هددها بالقول إنه سوف يعود إليها مرة أخري ليجهز عليها.. الأمر الذي بث في قلبها الرعب وجعلها ترتجف من أي طارق للباب أو قادم إلينا.. وهي منذ ما حدث معها صباح الأربعاء لم تعرف طعم النوم.. وتتعرض لنوبات شديدة من القلق المتواصل الذي لا يهدأ رغم كل محاولاتنا لتهدئتها.. وبث الطمأنينة في قلبها. التقينا بالشاب محمد شقيق فاطمة الذي يصغرها بنحو ثماني سنوات.. قلت له: ما الذي رأيته؟.. قال: رأيت ما أبلغوك به الآن.. سألته عن ملامح السفاح قال: كان ملثما وكانوا بيجروا وراه امبارح هنا في المنطقة.. هو كان بينط من سقف إلي سقف.. وبيجري في الشوارع.. واستطاع الهروب ولم يستطع أحد أن يمسك به. وحين سألته: كيف لم يستطع أي أحد أن يتحقق من ملامحه؟ فأجاب: أن هناك شاب في العرب اسمه هاني هو اللي شافه.. وكمان محمد مجدي يسكن بجوارنا شاف واحد نازل من هنا بيقول له: انت رايح فين؟ قال: أنا مراتي بتولد ومستعجل.. كان مع محمد مجدي أخته في هذه اللحظات وشافته معاه. حين انتهيت من اللقاء مع شقيق فاطمة توجهت إلي البيت المجاور وبصحبتي الزميل المصور مجدي إبراهيم.. قبل وصولي لمنزل إيمان الضحية السابقة للسفاح سمعت الكثير من الروايات علي ألسنة العديد من شهود المنطقة وجيرانها الذين راحوا يروون بأسي ما تعرضت له الفتاة.. 'كانت إيمان في طريقها للعمل في نحو السادسة والربع صباحا.. حيث تعمل مشرفة في مدرسة زهراء المعادي.. وما أن أغلقت باب شقتها من خلفها حيث تقيم مع أسرتها حتي استشعرت ملامح شخص ما يهبط خلفها علي سلم البيت.. وقبل أن تستدير لتعرف من وراءها.. عاجلها السفاح بالإمساك برقبتها من الخلف استعدادا لطعنها ب'الكتر' الذي كان يستعد لإخراجه من جيبه.. إلا أن الفتاة إيمان حاولت أن تمنعه من ذلك.. فاضطر لأن يدفعها بعيدا عنه حتي يتمكن من إخراج آلته الحادة.. وهنا استطاعت الفتاة والكلام للشهود أن تتبين ملامحه رغم ظلام مدخل المنزل في هذا الوقت المبكر من الصباح.. حين أخرج الكتر من جيبه لمع ضوؤه الفضي فشاهدته الفتاة والتي راحت تمسكه من يده لتمنعه من طعنها به.. فأصابها في يدها.. فيما راحت هي تضغط علي باب شقتها في مواجهة محاولاته لسحبها بعيدا عن الباب حتي يحقق هدفه.. وحين ارتطم جسدها بباب الشقة وأحدث جلبة.. أدرك آنذاك أنه لن يستطيع تحقيق ما يريد.. فاضطر للهرب بعيدا عن المنزل وهو يهددها بالعودة مرة أخري للانتقام منها. ويقول الشهود: إن السفاح بلا شارب أو ذقن وهو حليق وطوله يبلغ حوالي 175 سم وتميل ملامحه إلي اللون القمحاوي وهو رفيع وأكتافه عريضة ويتراوح عمره ما بين 25 إلي 30 سنة.. وعن الملابس التي كان يرتديها لحظة الهجوم علي الفتاة يردد الشهود أنه كان يرتدي بنطلون جينز وتي شيرت لونه لبني من الأمام وكمه الأعلي لبني والأسفل أبيض. اقتربت من باب أسرة الضحية إيمان.. طرقت الباب.. فسألوا: من؟ عرفتهم بنفسي.. ففتحوا الباب.. كان والد الفتاة ويدعي 'خالد' يقف في مواجهة الباب ومعه أحد أقاربه من الإسكندرية الذي جاء خصيصا بعد أن سمع بما جري.. وكانت هناك سيدتان تجلسان علي بعض الأرائك.. طلبت الحديث معهم.. والسؤال عن إيمان وعما حدث معها.. أبلغني الأب أن إيمان خلدت للنوم فقط منذ لحظات بعد أن تناولت مهدئا.. وقال لي: لقد نامت بالعافية ومن المستحيل إيقاظها الآن.. إنها مريضة ومرعوبة.. انظر إليها وهي ممددة علي السرير.. كيف ترتعش من الرعب والخوف وهي في هذه الحالة من الاستغراق في النوم.. اتجهت إلي الغرفة التي تنام فيها.. شاهدت جسدها مغطي بملاءة فيما كانت كل أطرافها ترتعش في حالة يرثي لها.. بينما صوتها يطلق زئيرا يكشف عن حجم الخوف والرعب الذي تعرضت له. حاولت أن أدفع والدها للكلام ليقص لي ما جري مع ابنته.. ولكن الأب الذي سالت دموعه أعجزته اللحظات والظروف القاهرة عن الحديث.. ولم يستطع أن ينطق بكلمة.. كانت ملامحه تعبر عن حزن دفين جراء ما تعرضت له ابنته وفلذة كبده.. لم أحاول الضغط كثيرا عليه.. وتركته في هذا المكان الذي تحول إلي مستودع للأحزان.. بعد أن امتدت يد القاتل السفاح لتعبث بجسدي فتاتين في عمر الزهور.. لم ترتكبا جرما في حق أحد.. بل جاءتهما لحظة العدوان بشكل مفاجئ.. وبلا مقدمات علي يد سفاح لا يزال يعبث بأمن منطقة المعادي وما حولها.. فيما تتسارع الجهود الأمنية التي حولت تلك المنطقة إلي ثكنة عسكرية للقبض عليه.. وهو أمر لم يتحقق حتي لحظة كتابة هذه السطور...
أكد شهود عيان أن شابا ملثما اعتدى على إحدى السيدات بضاحية المعادي في شارع 77 أثناء خروجها من منزلها متوجهة إلى عملها. وقال سامح عبد العاطي زوج الضحية فاطمة مصطفى فى اصال هاتفى مع برنامج القاهرة اليوم أنه أثناء خروج زوجته صباحا متوجهة إلى عملها فوجئت بمن يقف خلفها ويضع يده على فمها لمنعها من الصراخ ويخرج من جيبه مطواه إلا إنها سارعت باخراج مشرط طبي - حيث تعمل ممرضة - حرصت على وضعه بحقيبتها عقب تعدد حالات الاعتداء على النساء في المعادي وعاجلته به وسبتت له عدة جروح قطعية مما أثار غضبه وانفعاله وهاجمها بالمطواة مسببا لها العديد من الجروح القطعية في الوجه ومناطق مختلفة من الجسم . زوج فاطمة مصطفي احدي ضحايا سفاح المعادي يروي الواقعة ويصف ملامح السفاح..استمع وحين تأخرت الضحية في الخروج نادت عليها والدتها التي تسكن في الدور الأرضي من نفس العقار فسارع بالهرب ولاحظه بعض رجال الامن وبسؤاله على الصرخات التي سمعوها قال لهم انها سيدة في العمارة على وشك الولادة وسارع بالاختفاء . وقال عبد العاطي انه قد تم علاج زوجته وقد خرجت من المستشفى وهي بصحة جيدة حاليا مضيفا ان حالة الرعب والهلع التي انتابت سيدات المعادي جعلت الغالبية العظمى منهن يحملن أسلحة بيضاء في حقائبهن للدفاع عن انفسهن ضد أي اعتداء. كما روي شخص آخر تفاصيل واقعة مشابهة حدثت لأخته منذ يومين وفي نفس المنطقة وذكر ملامح مماثلة لملامح الشخص الذي تعرض لفاطمة مصطفي. استمع إلي طارق شقيق احدي الحالات المصابة هذا وتواصل فرق البحث الجنائي والمباحث العامة تحرياتها للتوصل الى شخصية الجاني خاصة بعد ان تم رسم صورة تقريبية للمتهم وقد أمر اللواء اسماعيل الشاعر مدير أمن العاصمة بتوزيعها على جيمع أقسام الشرطة. وكانت قيادات عليا بوزارة الداخلية المصرية قد ادلت بتصريحات متضاربة حول وجود سفاح بضاحية المعادى والذى يقوم بتعقب بعض السيدات والفتيات ويطعنهن بالسكين من الخلف. وقد اظهر تقرير بثته قناة "دريم" الفضائيةالذعر الذي ساد بين أهالي المعادي الذين قاموا بمنع بناتهم من الخروج إلي الشارع وحدهن. وقد نفي اللواء عبد الجواد احمد مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة خلال اتصال هاتفي مع برنامج العاشرة وجود ما يسمي بسفاح المعادي ووصف الجاني بأنه شخص غير سوى وله سلوك إجرامي معين وقام باستهداف 3 حالات فقط. وقال أن ما يشاع عن وجود "سفاح" بالمعادي هو نابع من تضخيم البعض. وناشد اللواء عبد الجواد احمد المواطنين بالأداء بما لديهم من معلومات للوصول للجاني بأسرع وقت. وعلى جانب أخر اعترف اللواء علي فايد مساعد وزير الداخلية للأمن العام بوجود ما يسمي بسفاح المعادي ,وقال - في تصريحاته لبرنامج البيت بيتك - أن الجاني قام بطعن 4 فتيات بينهن محجبة بمناطق صقر قريش والمعادي الجديدة والبساتين استمعت نيابة البساتين باشراف هشام عليوه رئيس النيابة الي شهود العيان في حادث الشروع في قتل تلميذات المعادي الجديدة ومقتل طفلة في التاسعة من عمرها.. أطلق الشهود علي الجاني »سفاح المعادي« لقيامه بارتكاب جرائم عديدة خلال شهر واحد وقيامه بطعن الفتيات في أنحاء متفرقة من أجسادهن.. أكد أحمد ممدوح »29 سنة« ان الجاني في العقد الثاني من عمره ويرتدي بنطلون وقميص ويمسك بمطواة في يده وانه حاول الإمساك به مع مجموعة من سكان عمارات الضباط إلا انه استطاع الهروب. وكانت مستشفي اليوم الواحد بالبساتين قد استقبلت ثلاث تلميذات مصابات بطعنات نافذة في أنحاء متفرقة من أجسادهن.. وقد أصيب سكان عمارات الضباط بالمعادي الجديدة بحالة من الهلع والذعر بسبب اصابة الفتيات الصغيرات وهروب الجاني فور ارتكاب جريمته.. وأمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث لضبط القاتل وكشف لغز ملابسات حوادث الشروع في قتل الفتيات.. وعلمت »الوفد« ان بعض السكان منعوا أطفالهم من الخروج للشارع أو ذهابهم للمدرسة خوفاً من سفاح المعادي. الدنيا جري فيها ايه .. أين الخلل ولماذا يفعل هذا الشاب تلك الجرائم يا تري يا هل تري مش لاقي شغل .. قاعد هلي القهوة طول النهار .. وياتري لما يتمسك .. هيطلع بردك متخلف عقليا وحالته النفسية سيئة
لم يتم القبض على السفاح حتى الان وقام البوليس بزرع كاميرات فى شوارع المعادى وقاموا مجموعة من الناس فى احد البيوت بمسك رجل على السطوح واشتبهوا فيه وبعد ما ادولوا العلقة المتينة اتصلوا بالبوليس وطلع انه مخبر هيع هيع هيع
و الأن رأى أحدى الشباب فى قضية السفاح...
( بصراحة استفزنى موضوع سفاح المعادى ده عشان اكتب وارجو انكو تسمعوا رأيي ....... اولا انا من سكان مدينة نصر بس للأسف خطيبتى ساكنة فى المعادى عشان كدة طبعا كنت مرعوب ودخلت عالنت عشان اعمل بحث عن الموضوع ... بصوا يا جماعة بصراحة كدة انا شايف ان الموضوع مش بعيد عن الحقيقة ومبقاش مستبعد اليومين دول ..... تخيلوا الحالة النفسية لملايين الشباب اللى قاعدين عالقهاوى وبلغوا سن الزواج من زمان ومع كدة مش لاقيين شغل ولا فلوس ..... وفوق كل ده شايفين الإنحلال والعرى على شاشات التليفزيون وعلى شاشات السينما وعلى محطة المترو وعلى اى كافيه فى مصر ..... لو عندك مليون شاب بيمروا بالظروف دى - طبعا احنا عندنا ملايين - تفتكر كام واحد منهم هيتجنن ؟؟ وكام واحد هيبقى سفاح ؟؟ وكام واحد هيبقى حرامى ؟؟ وكام واحد هينتحر اساسا ؟؟ لو حسبنا حسبة العدل ممكن نقول ان مصر قادرة على إنجاب ما لا يقل عن 1000 سفاح سنويا - ده بالميت يعنى - واضف إلى هذا كمان جهاز شرطة كامل ملوش لازمة ..... ان ظباط الشرطة ( البيه ) والرتب الكبيرة ( الباشا ) الذين إمتدت كروشهم امتارا امامهم من كثرة النهب والسلب والسيطرة والقمع التى مارسوها على الشعب والتى مارسها عليهم من هم اعلى منهم رتبة ..... هم حتما غير قادرين على إحلال الأمن فى البلاد ..... فضلا عن القبض على سفاح هم فقد تفننوا فى فن الإنحطاط الخلقى وقمع الضعفاء والإنحناء للكبار ........ من الأخر يا جماعة مصر هيظهر فيها مليون سفاح ....... والبنات هيتحرشوا بيهم فى وسط البلد ...... واللى عايز يسرق هيسرق واللى عايز يقتل هيقتل ........ من الأخر يا جماعة مبقاش ينفع نعيش فى بلادنا اللى اقسم بالله انى بعشق ترابها واتربيت على الإخلاص ليها ...... بس للأسف جه اليوم اللى نفسى اسيبها مش عشان خايف على نفسى ... بس عشان اخلف ابناء محترمين واتطمن على بناتى ومراتى فى اى حتة فى الأرض ألا فى بلدى ......... يا خسارة يا مصر
يتبع....
خط الصعيد ، سفاح كرموز ، جزار بني مزار ، التوربيني ، مجنون كنيسة محرم بك ، سفاح مدينة نصر ، سفاح المعادي... هذه عينة من بعض المستحيلات التي تشبه الهواء فنسمع عنها ونحس بها لكن لا نراها ، وهي ألقاب مرعبة تحفر ذكريات الهلع في نفوس المصريين ، الذين اعتادوا كل فترة زمنية على ظهور هذه النوعية من المجرمين ، لكن وبكل أسف غالبا ما يتم طي ملف الجريمة ضد "مجنون" وتدفن الأسرار مع ضحاياها من دون أن يعرف الناس ماذا حدث أو لماذا أو كيف أو أين .
هنا المعادي.. وملحقاتها.. ضاحية الخوف، والهلع، والرعب.. والتي انقلب حالها بين يوم وليلة، بعد أن كانت ملاذ الباحثين عن الهدوء والراحة والسكينة والأمان المفقودة في بعض عشوائيات مصر. المعادي بهدوئها المعروف.. وشوارعها الفسيحة.. ومناطقها الممتدة.. تحولت اليوم إلي ثكنات عسكرية، وحواجز شرطوية، فما بين بضعة أمتار وأخري يقابلك أمين شرطة، أو مخبر سري، أو ضابط.. يتفحصك بعمق.. ويتأمل في ملامحك.. يسألك عن هويتك.. وعن مقصدك.. والجهة القادم منها. حالة من الضجر غلفها الخوف المتغلغل في النفوس.. تسيطر علي كل القاطنين في تلك المنطقة.. أو القادمين إليها.. إن للسكن، أو الزيارة، أو العمل، أو البحث عن شيء ما في هذا الحي الراقي وتداعياته العشوائية. فعلي امتداد مساحة تمتد من شارع احمد زكي بالبساتين والمتقاطع مع شارع 77 بالمعادي وحتي محطة فايدة كامل بالبساتين وإلي دار السلام طولا.. ومن شارع حسنين دسوقي وتفريعاته بحدائق المعادي وحتي منطقة عرب المعادي علي تخوم المعادي الجديدة عرضا.. اتخذ 'السفاح الطاير' من المعادي ساحة وميدانا له .. يمارس فيه ساديته، ويرتكب فيه جرائمه الخاطفة.. لينشر الذعر والهلع بين الأسر والعائلات.. كبارا وصغارا.. شيوخا وشبابا ممن يكاد يقتلهم الخوف علي فتياتهم وبناتهم ممن يخرجن للضرورة القصوي في هذه الأيام.. فقد أدت جرائم السفاح إلي انزواء الفتيات داخل بيوتهن.. ولم يعدن يخرجن إلا لحاجة ملحة، أو أمر قهري كأداء امتحانات نصف العام والتي زادت خلالها ضربات السفاح، حتي إن حظرا اختياريا للتجوال علي انفسهن قد فرضته تداعيات ما يجري في منطقة المعادي وما حولها. في الشوارع .. وعلي المقاهي.. وفي وسائل المواصلات.. بين راكبي الميكروباص.. وفي المترو.. لا حديث الآن إلا عن السفاح الذي تحول إلي 'شبح' يسكن البيوت، ويقض مضاجع العائلات، ويحيل حياتهم اليومية الي رحلة من العذاب امتدت علي مدي الأيام التي تلت اول أيام عيد الاضحي المبارك.. حين انطلق 'السفاح الطاير' في الحادية عشرة من مساء هذه الليلة ليشن هجومه علي الفتاة.. الطالبة 'عزة' والتي لم يتجاوز عمرها السابعة عشرة ربيعا ، ليخلف بهجومه عليها جرحا غائرا استلزم إخضاعها للعلاج الجراحي بثلاثين غرزة في مؤخرة جسدها، حيث عاجلها كما يفعل في كل ضرباته المباغتة من الخلف، وعلي طريقة 'اضرب واهرب' كان الهجوم علي الطالبة 'عزة' في عقر دارها، وفي هذا الوقت المتأخر من الليل بمثابة جرس إنذار للأسرة التي راحت منذ ذلك الوقت تغلق أبوابها علي نفسها، وتسعي لمعالجة ابنتها التي تملك منها الخوف جراء ما تعرضت له في تلك المحنة القاسية، التي كانت بمثابة الصدمة التي طالت كل أركان الأسرة، والتي باتت منذ ذلك الحين لا تترك ابنتها تغادر البيت إلا للضرورة القصوي، وفي ظل حراسة مشددة حسب ما تروي صديقتها في الثانوية العامة الطالبة 'رحاب' والتي تحكي اللحظات الرهيبة فيما تعرضت له زميلتها بالقول'اعتدنا ان نذهب الي المدرس سويا فنحن صديقتان، وفي احدي الليالي وبينما كانت 'عزة' عائدة الي المنزل في الحادية عشرة مساء حيث كانت تنجز بعض الاشياء لوالدتها بالقرب من مسكنها في شارع محمد نجيب المتفرع من شارع صالح محمد حبيب بحدائق المعادي راحت تضغط علي جرس الباب من أسفل المنزل الذي يتم اغلاقه بالسلاسل في مثل هذا الوقت.. وراحت تنتظر والدتها أو أيا من افراد اسرتها ليفتح لها الباب.. ولكن، وبينما هي كذلك، كان شخص ما يحوم من حولها.. لم تلمحه إلا وهو يردد بصوت خافت 'يا آنسة' وبعد ان استدارت لتعرف من ينادي حتي كان يعاجلها بطعنها من الخلف بآلة حادة.. سقطت علي الأرض.. وعم الصراخ المكان بعد ان تضرجت في دمائها.. وعلي الفور جري نقلها الي احد المستشفيات القريبة حيث اجريت لها جراحة لخياطة الجرح النازف حيث بلغ عدد الغرز التي حيكت لها نحو الثلاثين غرزة. كانت حالة الطالبة 'عزة' من اكثر الحالات التي اثارت قلقا واسعا بين سكان ضاحية المعادي وملحقاتها.. وقبلها بأيام كان 'السفاح' الغامض قد تهجم علي ثلاث فتيات تمت معالجتهن في مستشفي جراحات اليوم الواحد بالبساتين بحسب الدكتور طارق فوزي مدير المستشفي والذي يحكي للأسبوع وقائع ما استقبلته المستشفي من حالات بقوله: يوم العشرين من ديسمبر الماضي وعند الساعة السادسة مساء استقبلت المستشفي طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات من سكان مساكن الشركة الكويتية بالمعادي مصابة بجرح في البطن اثر طعنة تعرضت لها بآلة حادة.. عكفنا علي علاجها وابلغنا اجهزة الأمن لاتخاذ الاجراءات اللازمة، غير أن اهل الطفلة قاموا علي الفور باصطحابها إلي مستشفي قصر العيني لاستكمال علاجها هناك. ولم يكد ينقضي ليل هذا اليوم حتي فوجئنا والكلام للدكتور 'طارق فوزي' بوصول فتاة عمرها 17عاما من سكان الشركة الكويتية أيضا مصابة بجرح في 'الإلية' بعد ان تم طعنها بآلة حادة من الخلف. وروت أن شخصا تهجم عليها أثناء وقوفها في موقف 'صقر قريش' قرب الاوتوستراد.. وقد تمت معالجتها وعادت لمنزلها.ومما أثار حيرتنا في ذلك الوقت والكلام لمدير مستشفي جراحات اليوم الواحد بالبساتين أننا تلقينا في ذات اليوم طفلة تبلغ 11 عاما من سكان عمارات الضباط قرب مرور المعادي مصابة بجرح في أعلي الفخذ .. فتمت معالجتها وغادرت.. ومنذ ذلك الحين هدأت الأمور، ولم يتلق المستشفي اية حالات من هذا النوع حتي فوجئنا بدوي النشر في وسائل الاعلام والذي أثار حالة من البلبلة والقلق الشديدين بلغ حد أن أهالي الممرضات العاملات في المستشفي واللاتي يتراوح اعمارهن بين السابعة عشرة والعشرين يرفضن ارسالهن للعمل بالمستشفي الأمر الذي كاد يصيبنا في مقتل لولا أننا رحنا نطمئن الأهالي والعائلات ونؤكد لهم أن هناك حالة من التضخيم الشديد في حرب الشائعات المرافقة لجرائم السفاح الغامض. 'ريهام' طالبة بالسنة الرابعة باكاديمية القاهرة الجديدة ومن سكان حدائق المعادي تروي ما يجري في المنطقة بالقول: نسمع حكايات غريبة عن السفاح الذي يطلق عليه الناس هنا 'الطبق الطاير' حيث يستطيع التنقل من مكان الي مكان في فترة لا تتجاوز الخمس دقائق.. فبعض الناس يقولون انه استطاع ان ينتقل من منطقة فايدة كامل التابعة للبساتين الي منطقة صقر قريش قرب المعادي الجديدة في نحو خمس دقائق فقط.. نحن نسمع حكايات كثيرة عن السفاح.. ونحن في الباص سمعنا أنه هجم علي بنت في منطقة فايدة كامل.. هو بيضرب كل البنات بلا تمييز.. لا احد يعرف السبب.. لكن الناس تقول إنه مريض.. مريض من شيء معين.. من بعد ما سمعنا هذا الكلام نحن نخاف الآن.. وحين نشاهد اي واحد يقرب مننا بنبعد عنه.. بنمشي في الشارع نبص حوالينا.. الخوف بيسيطر علينا.. أول امبارح الجيران قالوا ان السفاح قتل بنت عمرها 7سنوات في احدي مدارس صقر قريش وضرب اخري في نحو السابعة مساء في نفس المنطقة.. كل خمس دقائق هناك اشاعة حول جرائم السفاح.. يقولون انه ضرب مدرسة لابسة خمار بعد خروجها من المدرسة بعد نهاية يوم امتحانات. منذ ذلك الوقت.. وفي ظل ما يحدث من خوف وهلع تقول الطالبة ريهام انها لا تذهب الي اي مكان إلا بصحبة والدها في الذهاب والعودة. السيدة 'آمال' من سكان منطقة البساتين تردد الكثير من الحكايات التي تثير هلع المواطنين في تلك المنطقة.. تقول : 'سمعنا اليوم ان السفاح صعد أحد المنازل وضرب جرس الباب قائلا انه 'كشاف النور' وما أن فتحت له احدي السيدات الباب حتي هاجمها بآلة حادة بطول وجهها حتي اسفله.. هناك رواية اخري سمعناها ايضا عن حادثة جرت خلف مدرسة المعادي الجديدة بآخر شارع السد العالي حيث اعتدي بالضرب علي احدي الفتيات هناك وهرب.. وفي شارع الحرية ابلغتني شقيقتي 'نعمة' انه هاجم احدي الفتيات هناك وان احد البائعين في احد المحلات روي لها ما حدث للفتاة في نحو السادسة والنصف مساء'. مثل هذه الجرائم المتكررة التي يرتكبها السفاح الغامض تدفع الي التساؤل حول الاسباب التي يمكن ان تقف خلف مثل هذه التصرفات الاجرامية خاصة أن الكثير من الشهود يكادون يجمعون علي أن السفاح مصاب بمرض أو عقدة كما ردد أحد الشهود بأن هناك اشاعة تقول إن السفاح فقد والدته وشقيقته في حادث بشع وتولدت علي ضوء ذلك لديه عقدة بالانتقام من الفتيات والسيدات. هذا الاعتقاد هو الذي دفعنا لسؤال الدكتور 'اسماعيل فكري' المدير العام السابق لمستشفي الخانكة للأمراض النفسية والعصبية والذي قال انه تصعب معرفة الأسباب التي حدت بهذا السفاح لارتكاب كل هذه الجرائم قبل القبض عليه ومعرفة كل المؤثرات التي دفعته لارتكاب مثل هذه الجرائم.. اذ إنه لايمكن الجزم بذلك بصورة علمية قبل الامساك به ومعرفة كل التفاصيل. أشار الدكتور 'اسماعيل فكري' إلي أنه وبالرغم من ذلك فإن كل الفرضيات تستلزم التفرقة أولا بين الجريمة النفسية والجريمة العادية، فالجريمة النفسية هي جريمة غير منطقية، وغير مبررة، وغير منتظر حدوثها بهذا الشكل، اي انها تتم بطريقة لافتة للنظر.. تلك امور أساسية في الجريمة النفسية ومرتكبها اما أن يكون مضطرب الشخصية وإما أن يكون مصابا باحد الامراض الذهانية 'إما انفصاما أو هوسا وإما اكتئابا' وإما مصابا بأمراض عضوية اثرت علي طريقة تفكيره مثل 'الصرع او الورم في المخ أو التسمم في الدم'. ويضيف بالقول: بالنسبة لحالات اضطراب الشخصية فإن لكل فرد جهازا نفسيا يتكون من ثلاثة أجزاء وهي: 1 الهو أو ال'ID' 2 الأنا 'EGO' 3 الأنا الأعلي 'Super Ego' وتوضيح ذلك هو ما ورد في الاسلام الحنيف فبالنسبة للحالة الأولي تعني 'النفس الأمارة بالسوء' وبالنسبة للحالة الثانية فهي 'النفس المطمئنة' اما الحالة الثالثة فهي 'النفس اللوامة'. ويقول الدكتور 'اسماعيل فكري': ان طبيعة شخصية مرتكب الجريمة النفسية اذا كان الاضطراب في الشخصية فان هذا يعني انها شخصية سيكوباتية تكره نفسها وتكره ما حولها وهي مضادة للمجتمع لأن ال'ID' يكون متضخما جدا لديها.. فهي شخصية بلا قيم او اخلاق أو مبادئ وتفعل كل ما يرضي غريزة القتل او السرقة او العنف الذي لا ترضي عنه المجتمعات السوية.. وهي شخصية تبدو ملامحها واضحة منذ الصغر.. فالطفل الصغير حين يهوي خنق القطط او الكلاب، ويتلذذ بمثل هذا العمل.. كأن يقتل عصفورة بيديه، او يضرب طفلا آخر بقسوة فإن هذا يعني ان مركز الغرائز لديه متضخم لدرجة كبيرة وان الضمير لديه يكاد ينعدم. اما اذا كانت الشخصية تعاني من 'فصام' فان هذا يكون نوعا من 'البارانويا' وأن هذا الشخص يكون لديه اضطراب في التفكير ولديه اعتقادات خاطئة او ما يسمي ب'delusion' حيث يتصور مثلا ان زوجته تضع له السم في الأكل أو الشرب، أو انها السبب فيما يعانيه من أمراض .. فهنا تتولد لديه الرغبة في الانتقام منها.. هذا اذا كان الاضطراب في الاعتقاد الخاطئ لديه وهو غير منطقي او مبرر ويصعب علي أي شخص ان يقنعه بعكس ما لديه مهما اوتي من حجة ومنطق ودليل مهما كان.. حيث يرفض مثل هذا الشخص التساير مع معتقدات المجتمع او يقبل النصيحة بأي حال من الأحوال. ومرجع ذلك بحسب المدير السابق لمستشفي الخانكة: اما ان تكون لديه عقدة سابقة سببت له هذا الاعتقاد الخاطئ كأن يتعمد مهاجمة الفتيات اللاتي يرتدين ملابس ضيقة او ذات شكل معين فإن مجرد مشاهدته لاحدي الفتيات من هذا النوع تحدث له صدمة تدفعه الي التفكير في الهجوم عليها. وإما أن يكون هذا الشخص قد تعرض لهلاوس سمعية لا يستطيع ان يقاومها تأمره مثلا بأن ينزل من البيت فورا وان يطعن اية فتاة تقابله في الطريق.. بمعني اذا ما جاءه هذا النداء الهلاوسي لا يسمعه احد غيره ولا يستطيع ان يقاومه او يرفضه.. فالهلاوس تعني ان الاتصال بالعالم يتم عبر حواس لدي الخاضع لسيطرة هذه الهلاوس، سواء كانت هلاوس سمعية او بصرية او حسية او شمية او اتزانية.. فمثل هذا المريض لايخضع للمؤثرات الخارجية.. بل يخضع للمؤثرات الداخلية التي تحركها الهلاوس. ويتضح هذا مما يشاهد في بعض المصحات النفسية من حركات تلقائية لبعض المرضي .. كأن تشاهد شخصا ما يحرك يديه في الهواء او يدفع شخصا غير موجود امامه او يشيح بيديه بعيدا او يدير حوارا مع نفسه او يجري علي غير هدي او يضحك مع شيء لا نراه نحن بل يراه هو. وهناك حالة اخري تتعلق بالاضطراب العضوي الذي يصيب الشخص وهذا ما يعرف باسم 'رسم المخ الكهربائي' وهي تكون نتيجة صرع مصاب به المريض ومثل هذا الصرع انواع حيث ما يرتكبه المريض في هذه الحالة يسمي 'فعل الشيء ونسيانه' اي انه يرتكب عملا ما دون ارادة منه ثم ينسي ارتكابه هذا الفعل.. وفي مثل هذه الحالة فالمريض قد يهاجم احدي الفتيات لانها ترتدي ملابس معينة لا يرضي عنها، ويتكرر هذا الفعل كلما قابل فتاة شبيهة لها. وحتي لحظة كتابة هذه السطور كان الخوف والهلع لايزالان مستمرين في كافة ارجاء المعادي وملحقاتها وسط حالة من الترقب حول ما ستفضي اليه اجراءات ضبط 'السفاح الطاير' الذي تحول إلي اسطورة مرعبة بعد ان قذفت الاشاعات باعداد ضحاياه لتبلغ الثمانية والاربعين ضحية. منذ عصر يوم الخميس بدأت رحلة البحث للوصول لضحايا السفاح الذي أثار الرعب والقلق في كافة أرجاء المعادي والبساتين ودار السلام.. وعبر سلسلة من الاتصالات المكثفة استطعت الوصول إلي عنوان آخر ضحايا السفاح.. 'فاطمة عليوة' هذا هو اسمها.. تعمل بمستشفي القوات المسلحة بالمعادي.. وكأن القدر قد ساق إليها هذا السفاح ليهاجمها ويطعنها بآلته الحادة وليحدث فيها العديد من الجروح في وجهها وذراعها وجسدها. سلكنا أنا وصديقي المصور مجدي إبراهيم طريق الأوتوستراد وصولا إلي منطقة عرب المعادي حيث تقيم فاطمة التي استطعت من خلال أحد أقاربها وهو الحاج محمود عليوة أن أصل إلي العنوان الذي تقيم فيه والكائن بشارع المهندس نبيل من شارع أحمد عبدالعزيز بمنطقة عرب المعادي. عند منتصف الشارع المتداخل عبر تقاطعات فرعية أخري.. رحت أسأل بعض المواطنين عن منزل الفتاة التي تعرضت للحادثة الأخيرة علي يد السفاح.. سألني أحدهم: أي فتاة تقصد؟ إيمان أم فاطمة؟ قلت: وهل إيمان تقطن في ذات المكان؟.. قال لي: إنهما متجاورتان في المسكن. تملكتني الدهشة من هذا الترابط الغريب بين الحادثتين والفتاتين.. فإيمان كانت عرضة لهجوم السفاح عليها في مدخل منزلها صباح الأحد الماضي.. وحين استطاعت الفتاة أن ترصد ملامحه بعد أن حاولت مقاومته.. هددها بالعودة مرة أخري والإجهاز عليها. وكأن السفاح لم يكذب خبرا.. فعند صباح الأربعاء الماضي.. وعند الساعة السادسة والربع من هذا الصباح.. كان يحوم في ذات المنطقة.. ويخترق أجواء الحراسات الكامنة فيها.. ويصل إلي المسكن المجاور لمسكن إيمان. حين وصلنا إلي المكان.. كان عدد من رجال الأمن ينتشرون حول الموقع.. اجتزنا الطريق الضيق إلي مدخل صغير لأحد المساكن.. وعبر سلم صغير.. بالغ الضيق.. صعدنا إلي الطابق الثالث من البناية القديمة.. طرقنا الباب.. خرج إلينا أحد الشباب.. سألناه: هل تسكن فاطمة هنا؟.. بدون أن يرد أشار إلي الطابق الأعلي.. ففهمنا الرسالة ومغزاها. صعدنا عبر ما تبقي من سلالم إلي الطابق الأخير.. وهناك رحنا نطرق الباب.. غير أن أحدا لم يجبنا.. أو يفتح لنا.. وقفنا للحظات والحيرة تتملكنا.. وهواجس وأسئلة عديدة تجتاح مخيلتنا عما إذا كانت الأسرة قد تلقت توجيهات بعدم استقبالنا.. أم أن في الأمر شيئا لا نعرفه. بعد فترة من الوقت هبطنا الدرج باتجاه الطابق الأرضي بعد أن علمنا أن أسرتها تقطن هذا الطابق.. علي مقربة من مدخل الباب الرئيسي رحنا نطرق بابا جانبيا.. بالغ البساطة.. جاءنا صوت من خلف الباب: 'مين علي الباب؟'.. قلت: 'أنا'.. ورحت أعرفهم بنفسي.. فتح الباب شاب طويل القامة أدركنا بعد لحظات أنه زوج فاطمة.. سألنا: ماذا تريدون؟ قلنا: نريد أن نتحدث معها.. وقبل أن نسمع إجابته.. كان والدها الحاج مصطفي عليوة ينتفض من جلسته ليقول لنا: إنها مجهدة ومريضة وتعاني الآلم الشديد وقد خضعت لتحقيقات مكثفة منذ الأمس وهي لا تستطيع أن ترد علي أسئلتكم. استأذناهم في الدخول.. وكانوا مجموعة من الرجال والسيدات من أقاربها يلتفون حولها.. بينما بدت فاطمة مستلقية علي السرير لا تستطيع حراكا.. فيما كانت الضمادات الطبية البيضاء تكسو وجهها وذراعها وبعض أنحاء جسدها التي تعرضت للطعن بآلة السفاح الحادة. بهدوء شديد رحت أجلس إلي المقعد المجاور لها.. أحاول بث الطمأنينة في نفوس أفراد الأسرة الذين يبدو أن ما حدث قد أفقدهم أعصابهم تماما.. وبعث الاضطراب في نفوسهم.. وخلف جروحا غائرة في قلوبهم. رحت أسأل عما جري.. وأتوجه بكلامي إلي أفراد الأسرة جميعهم.. في محاولة لطمأنتهم، وحتي أفتح المجال أمام فاطمة لتتشجع، وتتحدث، وتروي اللحظات العصيبة التي عاشتها في قبضة السفاح.. تحدث إليٌ ولي أمرها.. وراح يروي تفاصيل المعاناة التي تعيشها الأسرة منذ وقوع الحادثة الإجرامية صباح الأربعاء الماضي.. كانت لدي الرجل شكوك حول عدد من يرتكبون مثل هذه الجرائم.. فالأوصاف التي شهدتها فاطمة للسفاح تختلف كثيرا عن الأوصاف التي شهدتها إيمان الجارة المقربة منها. توجهت إلي فاطمة، أطلب منها أن تروي لي في هدوء ما حدث معها.. وقبل أن أبدأ حديثي معها.. دق الباب.. فارتعدت فرائصها.. وراحت تتساءل بصوت متهدج.. وضعيف: 'مين؟' وراحت تمسك بيد زوجها الجالس إلي جوارها.. ناظرة إلي الحاضرين في حالة من الرعب والهلع.. وكأنها تعيش لحظات العدوان عليها.. بعد أن سيطر الخوف عليها تماما. حاول زوجها ووالدها طمأنتها بألا تخاف.. ورحت بدوري أسألها عما حدث.. بدأت تتحدث بصوت ضعيف.. وتحاول أن تستجمع قواها لتتذكر ما جري معها في تلك اللحظات العصيبة.. راحت تقول: أنا كنت باقفل الباب، ومش شايفة اللي ورايا.. كنت في الدور الرابع.. وكانت أمي في الداخل.. بعد أن ودعتها.. كنت أسحب الباب لإغلاقه.. فجأة فوجئت بمن يطبق علي فمي من الخلف.. ويقيد يدي.. ويضغط علي جسدي بكل قوة حتي كدت أشعر بأن عظامي تذوب تحت ضغطاته.. فرحت أصرخ صراخا مكتوما وأنادي أمي بينما لا تستطيع هي سماعي.. قاومته بعنف وحاولت أن أفلت منه.. وأبتعد عنه.. المكان ضيق.. وحاول هو السيطرة عليٌ تماما.. وتوقعا لمثل هذه الظروف خاصة أنني أعمل بمستشفي القوات المسلحة بالمعادي.. كنت أحمل معي 'مشرطا' في جيبي الخلفي.. استطعت الوصول إليه.. وبحركة مباغتة وجهته إلي وجهه فأحدثت به جرحا.. كان لا يزال وجهه مغطي.. حيث حاول أن يمنعني من مشاهدته.. فراح يعتدي علي بالضرب بيديه وقدميه في أنحاء متفرقة من جسدي.. كان يحمل مطواة بسوستة في يده.. حاول استخدامها فلم أمكنه من ذلك بسبب مقاومتي الشديدة له.. استطاع أن يأخذ المشرط من يدي.. وراح يضربني به في أنحاء مختلفة من جسدي حتي أحدث بي ما تري من إصابات. كانت دموع فاطمة في هذه اللحظات تنهمر كالسيل علي وجهها.. ثم راحت تضعف بشكل سريع حتي أثارت قلق الأقارب المحتشدين من حولها.. والذين راحوا يعربون عن مخاوفهم علي ابنتهم.. خاصة حين سألتها عما قاله لها السفاح لحظة الاعتداء عليها.. راحت تحلق بعينيها في سقف الغرفة.. وهي تردد: 'هو قال إيه؟' ثم تنظر إلي زوجها بعد أن أمسكت بيده وراحت تكرر نفس الكلمات.. وهنا وجدت بعد أن تعذرت قدرتها علي الكلام أن أستكمل الحوار مع والدها 'مصطفي عليوة'.. الذي قال: إنني حريص علي أن أتابع أولادي.. أتولي بنفسي توصيلهم إلي مدارسهم وإلي أماكن عملهم من منطلق الخوف والحرص عليهم.. صباح الأربعاء كنت كالعادة أتأهب حتي أصحبها إلي المواصلات.. وكالعادة كانت تمر علينا في الطابق الرابع لتلقي نظرة علي طفلها الصغير 'إبراهيم' الذي يقضي معنا معظم الليالي ويبقي معنا خلال فترة عمل والدته بالمستشفي.. ثم أصحبها حتي أودعها إلي عملها. حين طرقت الباب علينا.. كنت أخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة بنا خاصة بعد الحادثة التي تعرضت لها جارتنا الفتاة إيمان '22 سنة' يوم الأحد الماضي في نحو السادسة والنصف صباحا.. حيث اعتدي عليها السفاح في مدخل منزلها. هنا تدخل زوج فاطمة ليقول: إن السفاح كان يمارس جرائمه في السابق في الميادين والشوارع الرئيسية، ولكن بعد أن استطاع عدد من الشباب والشابات التقاط ملامحه غير من سياسته في الاعتداء علي الفتيات في الشوارع والميادين وأصبح يهاجمهن داخل البيوت ذاتها. واصل الأب روايته بالقول: احنا بنقفل الباب من جوه بالترباس ويبدو أن السفاح قد وجد الباب الرئيسي مفتوحا فدخل إلي المنزل وصعد إلي الدور الرابع، خاصة أن الكثير من سكان البيت يتوجهون لأعمالهم في حوالي السادسة صباحا.. وبحسب ما روت فاطمة فإن السفاح حين فوجئ بها راح يضغط عليها من الخلف ويكتم أنفاسها.. كان ملثما.. كانت قد هبطت أحد السلالم حين فوجئت به يهاجمها.. ردت عليه بالدفاع عن نفسها بمشرط تمسكه في يدها.. وحدث ما حدث.. كنا نتصور كغيرنا أن المسألة مجرد إشاعة، أو حادث فردي.. ولكننا لم نكن ندرك أن المسألة بهذا الحد من الخطورة إلا حين تعرضت ابنتنا لهذا الحادث. يكمل الأب بالقول: حين واصل السفاح الاعتداء عليها بالضرب أدركت الأم من خلف الباب أن هناك شيئا ما يحدث خارجه.. فنادت علي فاطمة.. وهنا ارتبك السفاح الذي قال لها: امك أنقذتك مني هذه المرة ولكن لن أتركك المرة القادمة إلا جثة هامدة. في تلك اللحظات كانت الحالة الصحية لفاطمة تسوء كثيرا.. مما اضطر أهل البيت للعمل علي إخضاعها للعلاج في هذه اللحظات بعد أن راحت أنفاسها تتقطع.. فانتحيت جانبا بوالدها في مدخل المنزل الرئيسي.. ووقفت أحاوره لأستمع منه إلي تفاصيل ما جري. كان الأب مضطربا في تلك اللحظات.. وكانت عيناه تدمعان.. وهو يبدي مخاوفه علي ابنته التي راح يردد: 'هتضيع مني.. هتضيع مني'.. حاولت تهدئته وواصل الحوار معي بعد فترة من الوقت.. قائلا: إنه لم يتركها إلا حين نادت عليها أمها ففر هاربا.. وقد علمنا من خلال بعض الجيران أنه حين سئل من أحد رجال الأمن الموجودين في الشارع لمتابعة الحالة الأمنية عن وجهته وإلي أين يذهب وما الذي أتي به إلي هنا.. أجابه بأعصاب هادئة: 'أن زوجته علي وش ولادة ويريد أن يلحق بها في المستشفي فورا'. ومن الغريب أن رجل الأمن صدقه وتركه ينصرف إلي حال سبيله بحسب روايات بعض شهود العيان. في هذا الوقت والكلام لوالد فاطمة وبينما كنا منهمكين في بحث حالة ابنتنا التي سقطت علي السلم مضرجة في دمائها.. كان زوجها يصعد علي سطح المنزل وهو يصرخ: 'امسكوا السفاح.. امسكوا السفاح'.. أما نحن فقد حملنا ابنتنا بسرعة إلي مستشفي القوات المسلحة بالمعادي التي تعمل فيه حيث أجريت لها جراحات في ذراعها اليسري ووجهها وكذلك جنبها الأيمن.. حيث أصيبت بإصابات بالغة. ولدي سؤاله عما أفضت به عن ملامح السفاح قال: إنها لم تستطع التأكد من ملامحه.. لأنه أمسك بها من الخلف.. ثم إنه كان ملثما ويرتدي جونتي في يده.. وهي لم تستطع تمييز إلا صوته. وعن طوله قال الأب: إنه أطول من فاطمة بنحو 5 سم أي أن طوله حوالي 165سم، وهو بالمناسبة والكلام للأب يختلف عن المواصفات التي أدلت بها الفتاة إيمان المجاورة لنا مما يعني أن هناك أكثر من سفاح يمارس هذه العمليات الإجرامية.. وحين سألته عما إذا كان جسده سمينا أم نحيفا قال: إنه نحيف وفي جسد 'الضيف أحمد' الممثل الراحل الشهير. وعما حدث معها بعد عودتها من المستشفي قال: إنه تم إخضاعها لعمليات تحقيق مكثفة علي مدار اليوم في محاولة من رجال الأمن للوصول لأية معلومات يمكن أن تفيد في سبيل الوصول إلي السفاح.. الأمر الذي أرهقها كثيرا وسبب لها متاعب شديدة خاصة أن حالتها الصحية تتدهور من سيئ إلي أسوأ. والمشكلة الكبري التي تعاني منها فاطمة بحسب ما يقوله والدها أن السفاح وقبل أن يتركها هددها بالقول إنه سوف يعود إليها مرة أخري ليجهز عليها.. الأمر الذي بث في قلبها الرعب وجعلها ترتجف من أي طارق للباب أو قادم إلينا.. وهي منذ ما حدث معها صباح الأربعاء لم تعرف طعم النوم.. وتتعرض لنوبات شديدة من القلق المتواصل الذي لا يهدأ رغم كل محاولاتنا لتهدئتها.. وبث الطمأنينة في قلبها. التقينا بالشاب محمد شقيق فاطمة الذي يصغرها بنحو ثماني سنوات.. قلت له: ما الذي رأيته؟.. قال: رأيت ما أبلغوك به الآن.. سألته عن ملامح السفاح قال: كان ملثما وكانوا بيجروا وراه امبارح هنا في المنطقة.. هو كان بينط من سقف إلي سقف.. وبيجري في الشوارع.. واستطاع الهروب ولم يستطع أحد أن يمسك به. وحين سألته: كيف لم يستطع أي أحد أن يتحقق من ملامحه؟ فأجاب: أن هناك شاب في العرب اسمه هاني هو اللي شافه.. وكمان محمد مجدي يسكن بجوارنا شاف واحد نازل من هنا بيقول له: انت رايح فين؟ قال: أنا مراتي بتولد ومستعجل.. كان مع محمد مجدي أخته في هذه اللحظات وشافته معاه. حين انتهيت من اللقاء مع شقيق فاطمة توجهت إلي البيت المجاور وبصحبتي الزميل المصور مجدي إبراهيم.. قبل وصولي لمنزل إيمان الضحية السابقة للسفاح سمعت الكثير من الروايات علي ألسنة العديد من شهود المنطقة وجيرانها الذين راحوا يروون بأسي ما تعرضت له الفتاة.. 'كانت إيمان في طريقها للعمل في نحو السادسة والربع صباحا.. حيث تعمل مشرفة في مدرسة زهراء المعادي.. وما أن أغلقت باب شقتها من خلفها حيث تقيم مع أسرتها حتي استشعرت ملامح شخص ما يهبط خلفها علي سلم البيت.. وقبل أن تستدير لتعرف من وراءها.. عاجلها السفاح بالإمساك برقبتها من الخلف استعدادا لطعنها ب'الكتر' الذي كان يستعد لإخراجه من جيبه.. إلا أن الفتاة إيمان حاولت أن تمنعه من ذلك.. فاضطر لأن يدفعها بعيدا عنه حتي يتمكن من إخراج آلته الحادة.. وهنا استطاعت الفتاة والكلام للشهود أن تتبين ملامحه رغم ظلام مدخل المنزل في هذا الوقت المبكر من الصباح.. حين أخرج الكتر من جيبه لمع ضوؤه الفضي فشاهدته الفتاة والتي راحت تمسكه من يده لتمنعه من طعنها به.. فأصابها في يدها.. فيما راحت هي تضغط علي باب شقتها في مواجهة محاولاته لسحبها بعيدا عن الباب حتي يحقق هدفه.. وحين ارتطم جسدها بباب الشقة وأحدث جلبة.. أدرك آنذاك أنه لن يستطيع تحقيق ما يريد.. فاضطر للهرب بعيدا عن المنزل وهو يهددها بالعودة مرة أخري للانتقام منها. ويقول الشهود: إن السفاح بلا شارب أو ذقن وهو حليق وطوله يبلغ حوالي 175 سم وتميل ملامحه إلي اللون القمحاوي وهو رفيع وأكتافه عريضة ويتراوح عمره ما بين 25 إلي 30 سنة.. وعن الملابس التي كان يرتديها لحظة الهجوم علي الفتاة يردد الشهود أنه كان يرتدي بنطلون جينز وتي شيرت لونه لبني من الأمام وكمه الأعلي لبني والأسفل أبيض. اقتربت من باب أسرة الضحية إيمان.. طرقت الباب.. فسألوا: من؟ عرفتهم بنفسي.. ففتحوا الباب.. كان والد الفتاة ويدعي 'خالد' يقف في مواجهة الباب ومعه أحد أقاربه من الإسكندرية الذي جاء خصيصا بعد أن سمع بما جري.. وكانت هناك سيدتان تجلسان علي بعض الأرائك.. طلبت الحديث معهم.. والسؤال عن إيمان وعما حدث معها.. أبلغني الأب أن إيمان خلدت للنوم فقط منذ لحظات بعد أن تناولت مهدئا.. وقال لي: لقد نامت بالعافية ومن المستحيل إيقاظها الآن.. إنها مريضة ومرعوبة.. انظر إليها وهي ممددة علي السرير.. كيف ترتعش من الرعب والخوف وهي في هذه الحالة من الاستغراق في النوم.. اتجهت إلي الغرفة التي تنام فيها.. شاهدت جسدها مغطي بملاءة فيما كانت كل أطرافها ترتعش في حالة يرثي لها.. بينما صوتها يطلق زئيرا يكشف عن حجم الخوف والرعب الذي تعرضت له. حاولت أن أدفع والدها للكلام ليقص لي ما جري مع ابنته.. ولكن الأب الذي سالت دموعه أعجزته اللحظات والظروف القاهرة عن الحديث.. ولم يستطع أن ينطق بكلمة.. كانت ملامحه تعبر عن حزن دفين جراء ما تعرضت له ابنته وفلذة كبده.. لم أحاول الضغط كثيرا عليه.. وتركته في هذا المكان الذي تحول إلي مستودع للأحزان.. بعد أن امتدت يد القاتل السفاح لتعبث بجسدي فتاتين في عمر الزهور.. لم ترتكبا جرما في حق أحد.. بل جاءتهما لحظة العدوان بشكل مفاجئ.. وبلا مقدمات علي يد سفاح لا يزال يعبث بأمن منطقة المعادي وما حولها.. فيما تتسارع الجهود الأمنية التي حولت تلك المنطقة إلي ثكنة عسكرية للقبض عليه.. وهو أمر لم يتحقق حتي لحظة كتابة هذه السطور...
أكد شهود عيان أن شابا ملثما اعتدى على إحدى السيدات بضاحية المعادي في شارع 77 أثناء خروجها من منزلها متوجهة إلى عملها. وقال سامح عبد العاطي زوج الضحية فاطمة مصطفى فى اصال هاتفى مع برنامج القاهرة اليوم أنه أثناء خروج زوجته صباحا متوجهة إلى عملها فوجئت بمن يقف خلفها ويضع يده على فمها لمنعها من الصراخ ويخرج من جيبه مطواه إلا إنها سارعت باخراج مشرط طبي - حيث تعمل ممرضة - حرصت على وضعه بحقيبتها عقب تعدد حالات الاعتداء على النساء في المعادي وعاجلته به وسبتت له عدة جروح قطعية مما أثار غضبه وانفعاله وهاجمها بالمطواة مسببا لها العديد من الجروح القطعية في الوجه ومناطق مختلفة من الجسم . زوج فاطمة مصطفي احدي ضحايا سفاح المعادي يروي الواقعة ويصف ملامح السفاح..استمع وحين تأخرت الضحية في الخروج نادت عليها والدتها التي تسكن في الدور الأرضي من نفس العقار فسارع بالهرب ولاحظه بعض رجال الامن وبسؤاله على الصرخات التي سمعوها قال لهم انها سيدة في العمارة على وشك الولادة وسارع بالاختفاء . وقال عبد العاطي انه قد تم علاج زوجته وقد خرجت من المستشفى وهي بصحة جيدة حاليا مضيفا ان حالة الرعب والهلع التي انتابت سيدات المعادي جعلت الغالبية العظمى منهن يحملن أسلحة بيضاء في حقائبهن للدفاع عن انفسهن ضد أي اعتداء. كما روي شخص آخر تفاصيل واقعة مشابهة حدثت لأخته منذ يومين وفي نفس المنطقة وذكر ملامح مماثلة لملامح الشخص الذي تعرض لفاطمة مصطفي. استمع إلي طارق شقيق احدي الحالات المصابة هذا وتواصل فرق البحث الجنائي والمباحث العامة تحرياتها للتوصل الى شخصية الجاني خاصة بعد ان تم رسم صورة تقريبية للمتهم وقد أمر اللواء اسماعيل الشاعر مدير أمن العاصمة بتوزيعها على جيمع أقسام الشرطة. وكانت قيادات عليا بوزارة الداخلية المصرية قد ادلت بتصريحات متضاربة حول وجود سفاح بضاحية المعادى والذى يقوم بتعقب بعض السيدات والفتيات ويطعنهن بالسكين من الخلف. وقد اظهر تقرير بثته قناة "دريم" الفضائيةالذعر الذي ساد بين أهالي المعادي الذين قاموا بمنع بناتهم من الخروج إلي الشارع وحدهن. وقد نفي اللواء عبد الجواد احمد مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة خلال اتصال هاتفي مع برنامج العاشرة وجود ما يسمي بسفاح المعادي ووصف الجاني بأنه شخص غير سوى وله سلوك إجرامي معين وقام باستهداف 3 حالات فقط. وقال أن ما يشاع عن وجود "سفاح" بالمعادي هو نابع من تضخيم البعض. وناشد اللواء عبد الجواد احمد المواطنين بالأداء بما لديهم من معلومات للوصول للجاني بأسرع وقت. وعلى جانب أخر اعترف اللواء علي فايد مساعد وزير الداخلية للأمن العام بوجود ما يسمي بسفاح المعادي ,وقال - في تصريحاته لبرنامج البيت بيتك - أن الجاني قام بطعن 4 فتيات بينهن محجبة بمناطق صقر قريش والمعادي الجديدة والبساتين استمعت نيابة البساتين باشراف هشام عليوه رئيس النيابة الي شهود العيان في حادث الشروع في قتل تلميذات المعادي الجديدة ومقتل طفلة في التاسعة من عمرها.. أطلق الشهود علي الجاني »سفاح المعادي« لقيامه بارتكاب جرائم عديدة خلال شهر واحد وقيامه بطعن الفتيات في أنحاء متفرقة من أجسادهن.. أكد أحمد ممدوح »29 سنة« ان الجاني في العقد الثاني من عمره ويرتدي بنطلون وقميص ويمسك بمطواة في يده وانه حاول الإمساك به مع مجموعة من سكان عمارات الضباط إلا انه استطاع الهروب. وكانت مستشفي اليوم الواحد بالبساتين قد استقبلت ثلاث تلميذات مصابات بطعنات نافذة في أنحاء متفرقة من أجسادهن.. وقد أصيب سكان عمارات الضباط بالمعادي الجديدة بحالة من الهلع والذعر بسبب اصابة الفتيات الصغيرات وهروب الجاني فور ارتكاب جريمته.. وأمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث لضبط القاتل وكشف لغز ملابسات حوادث الشروع في قتل الفتيات.. وعلمت »الوفد« ان بعض السكان منعوا أطفالهم من الخروج للشارع أو ذهابهم للمدرسة خوفاً من سفاح المعادي. الدنيا جري فيها ايه .. أين الخلل ولماذا يفعل هذا الشاب تلك الجرائم يا تري يا هل تري مش لاقي شغل .. قاعد هلي القهوة طول النهار .. وياتري لما يتمسك .. هيطلع بردك متخلف عقليا وحالته النفسية سيئة
لم يتم القبض على السفاح حتى الان وقام البوليس بزرع كاميرات فى شوارع المعادى وقاموا مجموعة من الناس فى احد البيوت بمسك رجل على السطوح واشتبهوا فيه وبعد ما ادولوا العلقة المتينة اتصلوا بالبوليس وطلع انه مخبر هيع هيع هيع
و الأن رأى أحدى الشباب فى قضية السفاح...
( بصراحة استفزنى موضوع سفاح المعادى ده عشان اكتب وارجو انكو تسمعوا رأيي ....... اولا انا من سكان مدينة نصر بس للأسف خطيبتى ساكنة فى المعادى عشان كدة طبعا كنت مرعوب ودخلت عالنت عشان اعمل بحث عن الموضوع ... بصوا يا جماعة بصراحة كدة انا شايف ان الموضوع مش بعيد عن الحقيقة ومبقاش مستبعد اليومين دول ..... تخيلوا الحالة النفسية لملايين الشباب اللى قاعدين عالقهاوى وبلغوا سن الزواج من زمان ومع كدة مش لاقيين شغل ولا فلوس ..... وفوق كل ده شايفين الإنحلال والعرى على شاشات التليفزيون وعلى شاشات السينما وعلى محطة المترو وعلى اى كافيه فى مصر ..... لو عندك مليون شاب بيمروا بالظروف دى - طبعا احنا عندنا ملايين - تفتكر كام واحد منهم هيتجنن ؟؟ وكام واحد هيبقى سفاح ؟؟ وكام واحد هيبقى حرامى ؟؟ وكام واحد هينتحر اساسا ؟؟ لو حسبنا حسبة العدل ممكن نقول ان مصر قادرة على إنجاب ما لا يقل عن 1000 سفاح سنويا - ده بالميت يعنى - واضف إلى هذا كمان جهاز شرطة كامل ملوش لازمة ..... ان ظباط الشرطة ( البيه ) والرتب الكبيرة ( الباشا ) الذين إمتدت كروشهم امتارا امامهم من كثرة النهب والسلب والسيطرة والقمع التى مارسوها على الشعب والتى مارسها عليهم من هم اعلى منهم رتبة ..... هم حتما غير قادرين على إحلال الأمن فى البلاد ..... فضلا عن القبض على سفاح هم فقد تفننوا فى فن الإنحطاط الخلقى وقمع الضعفاء والإنحناء للكبار ........ من الأخر يا جماعة مصر هيظهر فيها مليون سفاح ....... والبنات هيتحرشوا بيهم فى وسط البلد ...... واللى عايز يسرق هيسرق واللى عايز يقتل هيقتل ........ من الأخر يا جماعة مبقاش ينفع نعيش فى بلادنا اللى اقسم بالله انى بعشق ترابها واتربيت على الإخلاص ليها ...... بس للأسف جه اليوم اللى نفسى اسيبها مش عشان خايف على نفسى ... بس عشان اخلف ابناء محترمين واتطمن على بناتى ومراتى فى اى حتة فى الأرض ألا فى بلدى ......... يا خسارة يا مصر
يتبع....
Tuesday, January 23, 2007
HE TAUGHT ME HOW TO LOVE?
Every night I used to pray, I used to say, I used to hope…
I used to talk with my stars that not exist any more since I left you…
I used to look at the moon; it was like looking at you…
I used to cry, I used to say why?
I thought that you are for me what ever happened!
I thought that you are my destiny …
There are songs that remind me with you…
There are memories there are smiles and warm looks between you and me…
You taught me how to feel? How to scare? How to think over and over again…
You taught me how to realize that you are not my fate you are not my destiny…
And now you are not my friend and you are not my love…
You are the man who said to me once (((YOU ARE NOT FOR ME)))…
I believe you, because am for someone else …
I belong to the man who TAUGHT ME HOW TO LOVE!!!
BY (MOJO)
Tuesday, January 09, 2007
Thursday, January 04, 2007
MY CHEMICAL ROMANCE....
If I could have just one wish,I would wish to wake up everydayto the sound of your breath on my neck,the warmth of your lips on my cheek,the touch of your fingers on my skin,and the feel of your heart beating with mine...Knowing that I could never find that feelingwith anyone other than you.
A gentle word like a spark of light,Illuminates my soulAnd as each sound goes deeper,It's YOU that makes me wholeThere is no corner, no dark place,YOUR LOVE cannot fillAnd if the world starts causing waves,It's your devotion that makes them stillAnd yes you always speak to me,In sweet honesty and truthYour caring heart keeps out the rain,YOUR LOVE, the ultimate roofSo thank you my Love for being there,For supporting me, my lifeI'll do the same for you...
A gentle word like a spark of light,Illuminates my soulAnd as each sound goes deeper,It's YOU that makes me wholeThere is no corner, no dark place,YOUR LOVE cannot fillAnd if the world starts causing waves,It's your devotion that makes them stillAnd yes you always speak to me,In sweet honesty and truthYour caring heart keeps out the rain,YOUR LOVE, the ultimate roofSo thank you my Love for being there,For supporting me, my lifeI'll do the same for you...
A stranger you were once.Then, with a gentle look you took my hand.As our lives engaged,you lit my life and I held both your hands.Now that decades have passed,ours souls have indeed become one.How fortunate we are that we have found the love so truethat everyone dreams about.
You're my man, my mighty king,And I'm the jewel in your crown,You're the sun so hot and bright,I'm your light-rays shining down,You're the sky so vast and blue,And I'm the white clouds in your chest,I'm a river clean and pure,Who in your ocean finds her rest,You're the mountain huge and high,I'm the valley green and wide,You're the body firm and strong,And I'm a rib bone on your side,You're an eagle flying high,I'm your feathers light and brown,You're my man, my king of kings,And I'm the jewel in your crown.
You're my man, my mighty king,And I'm the jewel in your crown,You're the sun so hot and bright,I'm your light-rays shining down,You're the sky so vast and blue,And I'm the white clouds in your chest,I'm a river clean and pure,Who in your ocean finds her rest,You're the mountain huge and high,I'm the valley green and wide,You're the body firm and strong,And I'm a rib bone on your side,You're an eagle flying high,I'm your feathers light and brown,You're my man, my king of kings,And I'm the jewel in your crown.
Your lips speak soft sweetnessYour touch a cool caressI am lost in your magicMy heart beats within your chestI think of you each morningAnd dream of you each nightI think of your arms being around meAnd cannot express my delightNever have I fallenBut I am quickly on my wayYou hold a heart in your handsThat has never before been given away...
I thought love was just a mirage of the mind,it's an illusion, it's fake, impossible to find.But the day I met you, I began to see,that love is real, and exists in me.
Into my worldof darkness and silence,you brought light and music.When you lit my candle,I began to see and understandthe taste and texture of love.For the first time...
Monday, January 01, 2007
if you could see me fly !!!
WHY?
Subscribe to:
Posts (Atom)